جواد مكرم 

عُين الاتحادي محمد بن عبد القادر، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي في الرباط، وزيرا للعدل والحريات، خلفا التجمعي محمد أوجار. 

وكان بن عبد القادر قد عُيّن، في أبريل 2017، وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة مكلفا بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، واشتهر بلقب “وزير الساعة”.

وسيجري، صباح غد الخميس، وفق ما أكد مصدر لـ”le12.ma”، تسليم السلط بين محمد بن عبد القادر وسلفه محمد أوجار في مقر وزارة العدل.

وأصبح بنعبد القادر بهذا التعيين الملكي ثالث شخصية اتحادية تتولى منصب حارس أختام المملكة، بعد عبد الواحد الراضي، على عهد حكومة عباس الفاسي، والمرحوم محمد بوزوبع .

وعُرف بنعبد القادر، خلال توليه وزارة الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة، بإطلاق العديد من الأوراش الإصلاحية، كميثاق اللاتمركز الإداري، لكن توقيعه بالعطف على مرسوم اعتماد التوقيت الصيفي في المغرب طيلة السنة جر عليه غضب الرأي العامّ. 

ووُلد محمد بن عبد القادر، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية  وعضو لجنة التحكيم والأخلاقيات في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في 1961 بتطوان، حاصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وعلى ماستر في علوم الاتصال والإعلام من الكلية ذاتها وعلى ماستر في الدراسات الدبلوماسية المعمقة من كلية الحقوق في الرباط، وبصدد تحضير أطروحة دكتوراه حول إستراتيجية الاتصال لدى منظمة “يونسكو”.

عمل محمد بن عبد القادر مفتشا ممتازا في وزارة التربية الوطنية، كما اشتغل منذ 2009 مديرا للتعاون الدولي وتدبير الشراكات في الوزارة، وهو خبير تربوي لدى العديد من المنظمات الدولية وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة “إيسيسكو” وأمين عام مساعد للجنة الوطنية المغربية لـ”يونسكو”.

وفوق هذا، يعدّ محمد بن عبد القادر من النشطاء الحقوقيين، إذ سبق له أن تحمل المسؤولية في المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وكان منسقا وطنيا لمشروع الوقاية التربوية من التطرف العنيف. كما شغل منصب رئيس القطب التربوي لإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية في المغرب ومندوبا لمنظمة وزراء التربية للبلدان الناطقة، جزئيا أو كليا، بالفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *