le12.ma -ومع

استقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، صباح اليوم الاثنين في الرباط، وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يتقدمه السيناتور رتشارد شيلبي، رئيس لجنة الشؤون المصرفية في المجلس، وأجرى معه مباحثات تناولت وجوه التعاون بين المغرب والولايات المتحدة. 

وبعدما ذكّر رئيس الحكومة باعتزاز المغرب بعلاقات الصداقة العريقة التي تجمع المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية وارتياح المغرب لمستوى الشراكة الإستراتيجية المغربية -الأمريكية، عقد الجانبان ثلاث جولات من الحوار الإستراتيجي، كما يعملان على تطوير اتفاقية التبادل الحر التي تجمعهما مند 2006، إلى جانب العديد من الاتفاقيات القطاعية الأخرى التي تعكس عمق الشراكة والتعاون بين البلدين. 

كما أبدى العثماني ارتياحه لحجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار حساب “تحدي الألفية -المغرب”، إذ يتواصل تنفيذ الميثاق الثاني للبرنامج في قطاعات إستراتيجية مهمة تحظى بأولوية الحكومة، مجددا امتنانه للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب على الجهود المهمة التي تقوم بها مند عقود في المملكة. 

وعبّر السيناتور رتشارد شيلبي، رئيس لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى جانب عدد من أعضاء الوفد، عن إعجابه بمظاهر تقدم المغرب، التي لمسها على مختلف المستويات، لا سيما على مستوى البنيات التحتية، مؤكدا استعداد أعضاء اللجنة للعمل على تعزيز الشراكة المغربية الأمريكية وتنويعها. 

وتناول الجانبان، في هذا الإطار، ملف الاستثمار، إذ ذكّر رئيس الحكومة بالأشواط المهمة التي قطعها المغرب في تحسين مناخ الأعمال وتيسير ظروف المقاولة والاستثمار، وخير مؤشر على ذلك تصنيف المملكة في مؤشر ممارسة الأعمال للبنك الدولي، إذ انتقلت المملكة الى المرتبة الـ60 في 2018 ، بعدما كان مصنفا في المرتبة الـ128 في 2010. وجدّد رئيس الحكومة دعوته للمقاولات الأمريكية إلى تعزيز انخراطها في هذه الدينامية.  

كما استعرض العثماني المبادرات التي يتخذها المغرب، في إطار السياسة الإفريقية للمملكة، لمواكبة وتعزيز النمو في القارة الإفريقية والاستثمار فيها، انطلاقا من قناعة المملكة بنجاعة المقاربة التنموية لمعالجة مجموعة من الظواهر، مثل الهجرة غير الشرعية والتطرف والجريمة المنظمة وغيرها من الآفات التي تستدعي العمل المشترك الجاد لمختلف الأطراف.

ونوّه أعضاء الوفد الأمريكي في هذا الإطار بمبادرات المملكة لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية. كما تناولت المباحثات مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، وبهذا الصدد ذكّر رئيس الحكومة بالمراحل التاريخية لهذا النزاع المفتعَل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة وبالمبادرات التي اتخذها المغرب في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ودعماً لجهود الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حلّ سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل.

وفي هذا الإطار قدّم المغرب مقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية والمنتظم الدولي مقترحا “واقعيا وجديا وذا مصداقية” لإنهاء الصراع المفتعَل.

حضر هذا اللقاء على الخصوص القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *