le12.ma -وكالات

أسابيع قليلة بعد توليه السلطة، يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في ضربة جديدة، احتمال فتح تحقيق جزائي ضدّه في قضية “تضارُب مصالح” حين كان رئيسا لبلدية لندن (من 2008 إلى 2016) بسبب علاقة مع سيدة أعمال استفادت من تمويل حكوميّ في ظروف غامضة.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “صنداي تايمز” بأن جنيفر أركوري، عارضة الأزياء الأمريكية السابقة، حصلت على تمويل حكومي بقيمة 126 ألف جنيه إسترليني (141 ألف أورو) واستفادت من امتيازات مخصصة لمهمات رسمية بفضل علاقاتها مع جونسون، المثير للجدل.

وتلقى جونسون، منذ توليه رئاسة الحكومة في نهاية يوليوز الماضية عدة “ضربات” من البرلمان والقضاء، في مواجهة رغبته في مغادرة الاتحاد الأوربي (بريكست) بأي ثمن.

وعقب تفجّر هذه القضية، أعلنت إدارة لندن الكبرى في بلاغ، أمس الجمعة، أنها أبلغت “المكتب المستقل للشرطة المسلكية” (إندبندنت أوفّيس فور بوليس كونداكت) الهيئة المختصة في هذه القضايا، ليُجري تقييما بشأن ما إذا كان يمكن فتح تحقيق جزائي في حق جونسون.

وأفاد البلاغ بأن أركوري استفادت، على ما يبدو، من علاقاتها مع جونسون، التي مكنتها من المشاركة في بعثات تجارية والحصول على عقود رعاية لم تكن تستطيع، هي أو شركاتها، كسبها بطريقة أخرى. ومن هذه العقود اتفاق رعاية أبرم في 2013 بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني (11 ألفا و200 أورو)، وآخر بقيمة 1500 جنيه (1700 أورو) في 2014 لفائدة شركتها “إينوتيك”. كما تمكنت من المشاركة في نشاطات في سنغافورة وماليزيا، وحتى في نيويورك.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن أركوري حصلت، أيضا، على 15 ألف جنيه (17 ألف أورو) من الأموال الحكومية في 2014، في إطار برنامج مخصص لتشجيع رجال الأعمال الأجانب على إنشاء شركات في بريطانيا. وتابعت أنها نجحت، كذلك، في الحصول هذه السنة على 100 ألف جنيه إسترليني (112 ألف أورو) من الأموال المخصصة لشركات بريطانية، رغم أنها انتقلت إلى الولايات المتحدة لتستقر هناك. لكن هذا المبلغ جمّد الصيف الماضي، بقرار من الحكومة.

ومن جانبهما، نفى جونسون وأركوري أن يكونا قد ارتكبا أي مخالفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *