وقّع الكاتب والصحافي اللبناني خير الله خير الله، مساء الأربعاء في بيروت، كتاب “محمد السادس عشرون عاما ملكا”، الذي يبرز نهضة المغرب خلال 20 سنة من تولي الملك محمد السادس العرش.

ويتوزع هذا الكتاب في 343 صفحة (من الحجم المتوسط) الصادر عن “الدار العربية للعلوم -ناشرون”، إلى جزءين، يتناول أولهما الأسس التي ارتكز إليها الملك محمد السادس من أجل بناء “مغرب حديث أكثر إنسانية”، فيما يبرز الجزء الثاني مسيرة السنوات العشر الأخيرة “التي شهدت إصلاحات كبيرة على الصعيد الداخلي وعودة المغرب إلى المجال الإفريقي، الذي لم يتركه يوما، واستمرار عملية بناء مغرب أكثر إنسانية متصالح مع نفسه ومع محيطه”.

ومما ورد في مقدمة الكتاب أن “قطار التنمية في المغرب لم يتوقف يوما منذ 20 سنة، إذ الملاحظ وجود ربط بين كل المدن والمناطق المغربية بعضها ببعض من أجل أن يكون هناك تكامل في ما بينها في سياق النهوض بالاقتصاد على مستوى المملكة كلها”. وجاء فيها أيضا أن “كل خطب جلالة الملك تركز على الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للمغرب، حيث مؤسسات راسخة لدولة تعمل على تطوير نفسها بشكل دائم من خلال الاستثمار في العنصر البشري”، مشيرة إلى أنه “إلى جانب الاستثمار في الإنسان هناك هاجس التنمية، الذي لا يفارق جلالة الملك منذ توليه سدة الحكم سنة 1999، وتوج كل ذلك بالإصلاحات السياسية التي أمّنت للمغرب استقرارا سياسيا وأمنيا يحسد عليه”.

وأبرز الكتاب أن المغرب استطاع أن يجد موقعا متميزا له في إفريقيا، إذ كشف خيار محمد السادس بالعودة إلى الاتحاد الافريقي “تفكيرا إستراتيجيا بعيد المدى، ينطلق من عوامل يستطيع المغرب تطويعها كي يضطلع بدور مساعد له ومن بينها الموقع الإستراتيجي والاستقرار الذي يسود المملكة، والذي يميزه عن دول قريبة منه”.

وصرّح الكاتب والإعلامي خير الله خير الله ، بأن الكتاب يشكل محاولة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في المنطقة، مع تركيز خاص على الإنجازات التي تحققت في السنوات الـ20 منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش. وتابع أن الكتاب هو عمل موضوعي وعلمي للإنجازات المهمة التي قام بها الملك طيلة العشرين السنة الأخيرة لتحقيق نهضة المغرب، الذي يقف دائما الى جانب أشقائه وأبوابه مفتوحة لكل الشرفاء في العالم، مبرزا الدور الطلائعي للمملكة ورهان الملك على الإنسان المغربي وقدرات البلد الاستثنائية على مختلف المستويات التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *