رضى زروق*

في قرار مثير للاستغراب، أوقف المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حارس الوداد، أحمد رضا التكناوتي، ثلاثة شهور لن يكون خلالها قادرا على تمثيل مختلف المنتخبات الوطنية.

من المفروض أن تصدر مثل هذه القرارات عن اللجان التابعة للجامعة وليس على مستوى المكتب المديري، هذا من حيث الشكل فقط.

جامعة فوزي لقجع تبدو مصرّة على الاستمرار في سياسة الكيل بمكيالين، لأنها تعاملت بمنتهى “الليونة” مع عميد المنتخب، المهدي بنعطية، الذي كان يختار بعناية المباريات التي يرغب في المشاركة فيها ويعتذر عن مباريات أخرى، مبررا ذلك برغبته في استرجاع إمكاناته ومكانته رسميا مع فريقه السابق، جيفونتيس الإيطالي.

الجامعة “تساهلت” أيضا مع يونس بلهندة ونبيل درار، اللذين شتما الجماهير المغربية في أكادير، لأنه كان يردد اسم حكيم زياش في عزّ أزمته مع الناخب الوطني السابق، هيرفي رونار.

الجامعة “تجاهلت”، أيضا، تصريحا لعميد الرجاء، بدر بانون، اعترف فيه بعدم تلبية الدعوة التي وجهها إليه رونار، بداعي إبعاده في آخر لحظة عن مونديال روسيا.

جامعتنا الموقرة تصرّ على التخبط في العشوائية والارتجال ونهج سياسة الكيل بمكيالين، والخطير أن رئيس الوداد والعصبة الاحترافية، سعيد الناصري، يكتفي بدور “المتفرج” ولا يبذل أدنى مجهود لحماية مصلحة فريقه. وهذا ليس بغريب عن الرجل، الذي اكتفى بدور المشاهد في محطات سابقة تعرّض خلالها الوداد للظلم وانتهاك حقوقه.

***

*صحافي -المساء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *