(فرانس 24)+ (le12.ma)

توفي عاشق مدينة تارودانت وصديق المغرب الكبير، الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الخميس عن عمر ناهز 86 عاما، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عائلته.  وفقدت فرنسا والمغرب، برحيل شيراك واحدا من أبرز وجوهها السياسية الحديثة، امتد مشواره السياسي على مدار نصف قرن من الزمن.

وكان شيراك وفق مصدرle12.ma،  تربطه صلة قرابة عائلية بالوزير السابق إدريس بنهيمة، إذ أن شيراك هو شقيق والدة بنهيمة، يتمتع بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط.

وعرف شيراك بوضعه الصحي الجيد لكنه تعرض في سبتمبر 2005 أثناء ولايته الرئاسية الثانية لجلطة دماغية، وخلف ذلك آثارا على صحته التي تدهورت، ويعود آخر ظهور علني له في حفل رسمي إلى نوفمبر 2014.

وكان شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسي في ستينيات القرن العشرين ليمتد على مدى 40 عاما، فينتهي في 2007 بعد 12 عاما قضاها في قصر الإليزيه. وبعد انسحابه السياسي، واصل نضاله الإنساني من خلال “مؤسسة شيراك” الناشطة من أجل السلام.

وانطلق نضال شيراك السياسي في 1965 عندما كسب معركته الأولى وأصبح مستشارا في بلدية سانت فيريول بمنطقة كوريز (وسط البلاد).

وفي 1967 استمرت إنجازاته بفوزه بمقعد في البرلمان عن المنطقة ذاتها.

وكانت تلك بداية عهد مميز بالنسبة إلى هذا الرجل، والذي ظل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفيا لمبادئ الجمهورية الخامسة التي أسسها زعيمه الروحي شارل ديغول في مايو 1958.

وتمتع شيراك بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط، أبرزها رفضه مشاركة بلاده في غزو العراق إلى جانب الولايات المتحدة بقيادة جورج بوش الابن وبريطانيا بزعامة رئيس الوزراء توني بلير، ما أعطاه مكانة كبيرة لدى المجتمع الدولي.

وانتخب شيراك رئيسا للجمهورية لولايتين متتاليتين في العامين 1995 و2002 بعد مواجهة غير مسبوقة مع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فبقي 12 عاما في منصبه ما جعل منه الرئيس الذي يقضي أطول فترة رئاسية بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *