ميمون جلطي*

استنكر نشطاء في مواقع التواصل في الجهة الشرقية “جشع” وكالات بريد في المناطق المعنية بالإعلان، بعدما عمدت إلى رفع ثمن التنبر بكيفية “سريالية”، في استغلال فظيع لمعاناة شريحة من المواطنين الذين يتطلعون إلى فرصة للتخلص من تبعات العطالة و”قلّة الشي”.

وكالات وأكشاك تستغل طالبي العمل بائعات فرنسا
وكالات وأكشاك تستغل طالبي العمل بائعات فرنسا

وعن هذا الاستغلال المخزي، كتب ميمون جلطي في صفحته الفيسبوكية أن هذه الوكالات تبتزّ هؤلاء العاطلين وتتاجر بأوضاعهم ومأساتهم، بعدما فتح ملف التشغيل المفترَض “شهية” هذه الوكالات البريدية ورفع جشعها وأطماعها إلى سقف غير معقول.

وتابع جلطي أن وكالة بريد في “سيدي يحيى” في وجدة -أنكاد تستغلّ ظروف المواطنين الطامحين إلى الحصول على فرصة للعمل لتفرض على الوافدين عليها دفع مبالغ نقدية في حدود 40 درهما عن كل شخص ثمنا لطوابع بريدية وإرسال طلباتهم إلى العنوان المعني لوكالة التشغيل. وأضاف أن صاحب كشك مجاور لوكالة التشغيل في سيدي يحيى يعمد، بدوره، إلى “النصب” على المواطنين، مستغلا ظروفهم المزرية ليتاجر بطلباتهم، إذ “يبيعهم” عنوانا من سطرين وظرفا بريديا بثمن 40 درهما، دون حسيب أو رقيب..

وكالات وأكشاك تستغل طالبي العمل بائعات فرنسا
وكالات وأكشاك تستغل طالبي العمل بائعات فرنسا

وتابع جلطي أن ملف تشغيل مغاربة في الضيعات الفلاحية الفرنسية عرّى سوءة بلد وفتح على المواطنين بابا إضافيا للنصب والاحتيال عليهم من أشخاص بلا ضمير وزاد جشع الوكالات البريدية وكشف سلوكات لاإنسانية لمسؤولين ووسطاء وموظفين.. والرابح الأكبر، أو الوحيد، من هذا الملف، هي وكالات البريد وأصحاب الأكشاك.

***

*صحافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *