كلمة ”le12”
في ظلّ عجز الحكومة، عن الإجابة عن أجوبة شافية لانشغالات المغاربة في مختلف المجالات الحيوية المرتبطة بمعيشتهم اليومي، يواصل قادة البيجيدي “تصريف” أزمة الحكومة التي يقودها حزبهم عن طريق مواصلة حربهم الشّرسة ضد التجمّع الوطني للأحرار.
فحتى في غياب الأمين العامّ للحزب ورئيس الحكومة، الذي يوجد خارج المغرب، وفي ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من المغاربة، ووسط ضبابية المشهد بخصوص بقاء التقدم والاشتراكية في الحكومة من عدمه، يأبى وزراء البيجيدي وقياديوه إلا مواصلة تبادل “الضرب والجرح” مع مسؤولي التجمّع ووزرائه.
ففي الوقت الذي يغيب العثماني بسبب مشاركته في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووسط عودة “تيار بنكيران”، الذي كان ضد مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الملتحية، استغل سليمان العمراني، نائب الأمين العام، الوضع لعقد اجتماع خرج بعده ببلاغ يفرض من خلاله ما يشبه “الوصاية” على مواقف أحزاب التحالف، ومن ذلك تهديدهم بطرد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، من الحكومة.
وفي ظل ضعف شخصية رئيس الحكومة وحرصه على الحفاظ على الأغلبية وتفادي “انقلاب” الأمانة العامة ضده، ينتظر المتتبعون الموقف الذي سيلعن عنه غدا برلمان الاتحاد الاشتراكي بخصوص ازدياد بوادر “السقوط الحر” الذي دخلته حكومة العثماني، التي قد لا تُعمّر طويلا بعد كل هذه الاحتقانات والصراعات و”الانقلابات” على الحلفاء قبل “الأعداء”.
فهل ينهي الاتحاديون المهزلة غدا؟.