ع. ب. Le12.ma
ما كادت تصل أولى أخبار “واقعة” باريس، التي ظهر فيها محمد يتيم، وزير التشغيل، المعروف بدعوته الشهيرة المغاربةَ، قبل أسابيع، إلى الاكتفاء بـ”السفر في الذات”، حتى انبرى ظرفاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى التهكم، كل بطريقته، من هذا الوزير، الذي شغل الناس مؤخرا أكثر من غيره في حزب الإخوان.
“لكنّك سافرتَ في الذات الباريسية أسّي يتيم”.. كتب أحد هؤلاء المدونين الظرفاء في صفحته. آخر اختار صورة ليتيم وتلك الشّابة وعلّق عليها “ليلى والذئب”. وكتب ثالث: “”
وذهب بعض المتفاعلين مع هذه “الكْسيدة” الجديدة التي اقترفها الوزير البيجيديّ إلى تصفّح بنود المراجع والمصادر الدستورية والقانونية لـ”جلد” و”محاكمة” يتيم وإخوانه على إثر هذه الزلّة الإضافية للبّاجْدة. وفي هذا الاتجاه كتب أحدهم في فيسبوك: للتذكير، راه يتيم وحزبو هوما اللّي فارْضين المنع ديال العلاقات الرضائية فالقانون الجنائي.. محدّدين ليها عقوبات حبسية وحارمين “أطفال الزنا” من الإرث والنفقة والضمان الاجتماعي… اللي بْغى يْدافع على الحريات الفردية يقصد القانون الجنائي ومدونة الأسرة، والناس اللي تايحطّو فالقوانين هاد العبث، بما فيهم يتيم وعشرانو. ويسوّلهوم علاش تايديرو لنا قوانين اللي هوما ما تيحترموهاش؟! وعلاش العقوبات تاتطبق غي على ولاد وبنات الشعب، وعمّرها ما تطبقات عليهوم؟!
أما باش تحتج، وتشجب، وتستنكر من ضحك الفايسبوك على هاد البؤس، اللي هو أضعف الإيمان، وتطالبنا بغضّ البصر على هاد التناقضات حمايةً لحريات يتيم الفردية.. فراك غالط فالعنوان”…
أما أحد هؤلاء الظرفاء فَـ”أَلَّف” في خياله كتابا سمّاه “رحلة القاصدين ورغبة الزائرين في ذكر أخبار الفساق وتجار الدين”، استقى منه هذا “الاستشهاد” ليكتبه في تعليق: “مالك محساد، مالك؟ باريس ساهلة تمشي ليها، ما بعيدة غا… تازة”. وعلَّق آخر “ونزهتهم هي أن يأخذ الرجل بيد صاحبته ويقصدون موضعا يسمى بلسانهم “الشّامزيليزي”.. ورقصهم ما رأيت جنسه برقة ليل ولا نهار، فيمسكن بأدي بعضهن بعضا ويأخذن في رقص عجيب وتليين اعضائهن، ويقفزن على رجل واحدة كأنهن لسن آدميات، وأهل اللهو والتعاشق ينشطون بذلك ويزعمون أن فيه تهذيبا للنفوس وتأديبا للأخلاق وراحة للقلب والبدن”.
وما زالت هذه القضيّة، التي سيكون لها ما لها بلا محالة على مستقبل يتيم، وربما على حزبه، تحظى باهتمام متزايد من قبَل رواد مواقع التواصل. فلننتظر مع المنتظرين ما عساه يكون من أمر عثرة يتيم في “مسلسل” عودته إلى… صباه.