خاص:Le12.ma

بمشاركة الامين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة وبحضور عدد من القيادات السياسية للحزب في مقدمتهم سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، نظم حزب الإستقلال أشغال منتدى التفكير الذي تحتضن أشغاله مدينة سلا، تحت شعار جيل جديد من التعاقدات من أجل الخروج من الأزمة.

 أشغال المنتدى عرفت مشاركة لافتة لخبراء وأكاديميين وشخصيات وطنية مرموقة، صبت مناقشاتهم حول سبل وآليات بلورت حلول ورؤى مبتكرة تروم ترجمة الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة بمناسبة عيد العرش المجيد وتنزيل توجيهاته لأرض الواقع، بإبرار الكفاءات السياسية التي راكمت تجارب تحتذى على مستوى التدبير بمختلف المجالات، والتي بإمكانها تقديم اضافات نوعية لحلحلة العديد من القضايا والاشكالات المرتبطة بالدفع بعجلة المشاريع التنموية وضمان انعكاسه وملامستها للواقع المعيشي للمواطن المغربي .

المنتدى سلط الأضواء الكاشفة على تجربتي المجلس الجهوي للعيون والداخلة، وتقديمهما كنموذجين رائديين على مستوى نجاعة التدبير الجهوي، مبرزين أهم المنجزات والتي شكل تحقيقها تجارب مميزة تستدعي استلهامها وتنزيلها على المستوى الوطني، خاصة ما يتعلق بفك العزلة عن جهة العيون وربطها الجوي بمختلف مطارات المملكة، والذي تقع مسؤوليتها بالاساس على عاتق الدولة، بيد ان مجلس الجهة كان له شرف المبادرة بتوقيع جملة من الاتفاقيات النوعية مع مختلف الشركاء والمتدخلين بالمجال الجوي لتحقيق هذا الإنجاز الغير مسبوق والذي كان يشكل حلما صعب المنال .

أما في المجال الصحي فقد تم استعراض تجربة مجلس جهة العيون في جلب الأطباء المختصين، وتوفير كافة الظروف الموضوعية التي تضمن استقرارهم وفق أفضل وأحسن الظروف وهو ما إنعكس بشكل جلي على الخدمات الصحية المقدمة بمستشفيات الجهة .

التشغيل الذاتي والتكوين المستمر شكلا أبرز تجارب تدبير الشأن العام اللذين جرى استعرضهما على مستوى جهة الداخلة والذهب، حيث تم استعراض ورش رائد ضمن جملة من مبادرات المجلس الجهوي للداخلة ويتعلق الأمر بدعم وتمويل التعاونيات الفلاحية بالجهة، والتي أثمرت خلق فرص شغل قارة ودائمة لأبناء وشباب الداخلة، وفتح أسواق جديدة لهذه التعاونيات على المستوى الوطني وتيسيير سبل ولوج منتجاتها للأسواق الأوربية .

لتتوج أشغال المنتدى بتأكيد المشاركين على ضرورة الإنكباب والإنخراط القوي والفاعل في تنزيل مضامين الخطاب الملكي الذي يشكل خارطة عمل متكاملة للرقي ببلدنا على مختلف المستويات، بطرح مشروع تنموي جديد يستيجب للخصوصية المغربية، والقادر على وضع المملكة على السكة الحقيقة للنماء والتطور والازدهار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *