القنيطرة:م.س
قال مصدر رسمي، إن الحريق الذي اندلع، أمس الاثنين، بخزانين لغاز البوتان متواجدين بمصنع لصناعة تجهيزات وإكسسوارات الحمامات، بالمنطقة الصناعية “بير رامي – أولاد وجيه” بالقنيطرة، قبل أن تطال النيران مصنعا آخر مجاورا له، متخصصا في صناعة منتجات “البوليستر”، خلف 25 مصابا بحروق متفاوتة الخطورة، فيما لم تحدد بعد قيمة الخسائر المالية، غير أنه وصفها بـ”الضخمة”.
وأكد المصدر نفسه، لموقع“le12.ma”، أن عاملين أصيبا بحروق خطيرة، أحدهما نقل إلى مستشفى الاختصاص بالدار البيضاء، فيما الثاني أتت ألسنة اللهب على ساقه اليسرى، يوجد تحت العناية الطبية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
#مصابون
وأضاف مصدرنا، أن 23 عاملا آخرا، ممن نقلوا إلى مستعجلات مستشفى القنيطرة، لم تكن إصابتهم وحروقهم بليغة، إذ تلقوا العلاجات الضرورية، وغادروا إلى حال سبيلهم، موضحا أن غالبية الضحايا هم رجال يتفاوتون في الأعمار.
وفي موضوع ذي صلة، باشرت الساكنة المجاورة المتضررة من شظايا الحريق، إجراءات المطالبة بتعويض عن الخسائر التي لحقت بمنازلها، جراء تطاير عدد من المقذوفات من موقع الحريق إلى ممتلكاتهم، متسببة كذلك في خسائر تهم الملك العام.
#غضب
وحمل عدد من الساكنة المتضررة، مسؤولية هذه الكارثة، إلى جميع السلطات ذات الصلة بالموضوع، متهمة إياها بالتماطل في ترحيل الحي الصناعي”بئر الرامي” برمته إلى وجهة أخرى، بدل الاحتفاظ به وسط منطقة آهلة بالسكان.
وتفاعل عزيز كرماط، نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، مع التداول الواسع النطاق عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لفيديوهات وصور ما وصف بـ”كارثة بئر الرامي”، المنددة بتواجد حي صناعي، يضم شركات تشتغل بمواد قابلة الاشتعال وسط منطقة آهلة بالسكان.
#كرماط
وكتب كرماط، تدوينة على صفحته الفايسبوكية الرسمية، جاء فيها:” الانفجار المهول الذي وقع اليوم بالحي الصناعي بئر الرامي، وما يمكن أن تشكله المنطقة من مخاطر على الساكنة المجاورة، يفرض التفكير في تحويل الحي إلى منطقة سكنية، خصوصا و نحن في مرحلة إعداد تصميم التهيئة لمدينة القنيطرة،على أساس تحويل الحي الصناعي إلى منطقة متوافق عليها مع أرباب المصانع و الفاعلين المحليين”.
وتساءل كرماط، وهو برلماني سابق وأحد نواب رئيس جهة الرباط-القنيطرة، في تدوينة ثانية، “هل صحيح أنه سبق للمصنع موضوع الانفجار، أن رفض زيارة لجنة مختلطة على إثر شكاية للساكنة المجاورة؟”.
#الهزيتي
وفي سياق ردود الفعل التي أعقبت هذا الحريق المهول، تساءل محمد انور الهزيتي، الفاعل الجمعوي والسياسي، قائلا:” انفجار خزان الغاز الطبيعي بمعمل sbs porcher بمدينة القنيطرة اليوم يدعو لطرح سؤال كبير، وهو كيف تم الترخيص ببناء أحياء سكنية كبرى بجانب حي صناعي يستعمل مختلف أنواع الوقود”.
يذكر أن السيطرة على هذا الحريق تطلب تدخل طائرات إخماد الحرائق في سماء بير الرامي إثر انفجارين هائلين هزّا هذا المعمل المعروف شعبيا باسم “وزين لافابو” والمناطق المجاورة له، في حادث مروع كان “le12.ma” سبَّاقا لتغطيته بأول بأول بالفيديو والصور.
…………