بعثة : le12 هشام الشواش عبد الله عياش

فطيمة الحميدي، هي واحدة من فنانات التشكيل المغربي، التي تحظى أعمالها بإعجاب النقاد قبل المهتمين، بالنظر إلى التيمات التي تعاجلها لوحتها التجريدية.. بتمرد إبداعي عن الصور النمطية في الحياة والمجتمع..

وإذا كانت مدراس الفن التشكيلي متعددة الروافد، فإن الفنانة فطيمة الحميدي، إختارت من خلال أعمالها، مدرسة التعبيرية التجريدية، التي تعكس عمق نظرة الفنان إلى الواقع وحضور شحنة من أحاسيسه، في أعماله المنجرة، ما يجعل المتلقى أمام لوحات وإن إختلف الناس في قراءاتها، فأنهم يتوحدوا في الإقرار بجمالية إبداعها وقوة رسائلها..

فطيمة الحميدي، التي تعد اليوم من نساء التشكيل المغربي اللواتي كشفن عن كعب عال في الاشتغال على تيمات من الواقع، بخيال الفنان، أضحت برأي المتتبعين، واحدة من التشكيليات المغربيات اللواتي يشكل ربيع التشكيل النساء المغربي، بدليل حضورها الدائم في العديد من المعارض الوطنية والجهوية..

علاقة الفنانة فطيمة الحميدي، بفن التشكيل، ليست وليدة الصدفة، بل تعود إلى زمن التوجيه الدراسي الأول، حين إكتشفت وهي تدرس بإعدادية المنصور الذهبي بمسقط رأسها بمدينة الروائع المفقودة القصر الكبير، شغفها بالريشة واللوحة..

كانت الأستاذة، فطيمة الحميدي، مولعة بالرسم سواء في منزل عائلتها بحي القطانيين بالقصر الكبير، أو في إعدادية المنصور الذهبي، قبل أن تصبح سيدة الجداريات بإمتياز، وهي تقود المتتبعين إلى سفر إبداعي برشة فنان قادم خرج من رحم الفطرة والموهبة..

لم يقف شغف الفنانة فطيمة الحميدي، بالفن التشكيلي عند الاكتفاء بالموهبة، بقدر ما آمنت مبكرا، بضرورة صقلها بالعلم و التمدرس، فكان أن التحقت بمدينة طنجة، عاصمة أدباء الشمال ومثقفي المغرب، وملتقى فناني العالم وتلاحق الحضارات..

بعروس الشمال، كان التتويج المستحق بشهادة الباكلوريا تخصص الفنون التشكلية، وكان ذلك عام 1999، بثانوية مولاي يوسف.

اكتملت رحلت فنانة صاعدة، في طلب العلوم، عندما التحقت بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة تطوان الشهيرة، لتعبر قنطرتها بنجاح نحو المركز التربوي الجهوي بالدار البيضاء، إذ تخرجت منه أستاذة لمادة الفنون التشكيلية، حيث عملت بمدينة أزيلال قبل أن تحط الرحال بالقنيطرة كمُدرسة..

ولإكتشاف عوالم وأسرار إبداعاتها الفنية، حل فريق قناة موقع le12.ma ، ضيفا على مرسم الأستاذة فطيمة الحميدي وعاد بالربورتاج التالي:

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *