le12.ma -ومع

اختتمت، أمس الجمعة في الرباط، بحضور وازن لأسماء تنتمي إلى مجالات الفكر والأدب والإعلام، يتقدمها وزير الثقافة، محمد الأعرج، ومؤسسة ورئيسة الرابطة، الشاعرة والإعلامية عزيزة يحضيه عمر شقواري، والشاعرة المبدعة مليكة العاصمي (رئيسة المجلس) وعائشة بلعربي وزهور كرام وغيرهن من الأسماء التي أعطت زخما وتراكما للكتابة النسائية، أشغال الدورة الثانية لمجلس حكيمات “حكيمات “رابطة كاتبات المغرب”، التي نُظمت بشعار “من أجل مشاركة فاعلة في التنمية الثقافية”.

وعُقد مجلس حكيمات “رابطة كاتبات المغرب”، في أفق وضع إستراتيجية تضع في اعتبارها مشاركة النساء “المنتجات ثقافيا وتربويا” في التنمية الثقافية، وفي النقاش الدائر حول النموذج التنموي المنشود.

وفي كلمة بالمناسبة، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن الحقل الفكري والثقافي هو مجال النقد والسؤال بامتياز، وبدونهما يكون الانتقال من وضع إلى وضع أفضل عسيرا، مؤكدا أن “رابطة كاتبات المغرب تجسّد انخراط المرأة المغربية في المجهود الفكري الوطني، بما يكتسيه من إلحاح في ظلّ تحديات الظرفية العالمية الراهنة، التي يحتاج خوض غمارها إلى عمل وتسابق، وأيضا إلى حكمة، كما يستحضر ذلك مجلسُ الرابطة بكل وعي ودراية”.

وأضاف الوزير أن روفع هذه التحديات يبقى مستحيلا في ظلّ غياب تنمية ثقافية حقيقية ورهينا بالانخراط المجتمعي الكلي في هذا الأفق، مشددا على أن “دور المرأة في المجتمع وإسهاماتها الملحوظة في الإنتاج الفكري والثقافي والفني توصيف يتجاوز المشاركة ويستحق معانقة الريادة بكل اقتدار”.

وقد شددت وزارة الثقافة والاتصال، من هذا المنطلق، بحسب الوزير، من خلال مخططها العملي، على رفع الغلاف المالي المخصص لدعم الكتاب بمبلغ 11 مليون درهم في 2019، مع تنظيم أزيد من 797 نشاطاً مرتبطا بالقراءة والكتاب.

وأبرز المتحدث ذاته إلى أن الوزارة تسعى، كذلك، إلى دعم المجالات الثقافية والفنية بخلفية مستقبلية، تكمن في ميلاد وتطور صناعات ثقافية وإبداعية تتولى زمام اقتصاد الثقافة والفنّ بكل مهنية وتخصص، مذكّرا في هذا السياق بتنظيم الوزارة، بداية الشهر المقبل، المناظرة الوطنية الأولى للصناعات الثقافية والإبداعية، بشراكة مع فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وستكون هذه المناظرة، حسب وزير الثقافة، مناسَبة لوضع خطة توافقية بين السياسيين والفاعلين الثقافيين والمهنيين حول التأسيس لصناعات ثقافية وإبداعية مغربية متطورة، مبرزا أن الوزارة تواكب، كذلك، مختلف الهيئات الثقافية في أنشطتها التأسيسية والهيكلية أو الفكرية والفنية والإشعاعية، كما هو الشأن لهذه الرابطة، ما أسفر عن تصاعد في الأنشطة والهياكل من خلال طلبات الدعم التي تتضاعف سنة بعد أخرى، مشددا على أن تحقيق التنمية الثقافية يظلّ هاجسا يوميا، إذ أن تذخر الوزارة الوصية لا تذخر جهدا في الإسهام في رفع التحديات الثقافية والفنية، بتعدد مجالاتها واختلاف المتدخلين فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *