le12.ma­- جمال أزضوض

بخلاف أغلب مدن وجهات المملكة، كالرباط وسلا وفاس والدار البيضاء ومراكش، يسود الهدوء وغياب أي مظهر من مظاهر “الاحتفال” في جهة الشرق بمناسبة “عاشوراء”.

وتختار أغلب أسر المنطقة تخليد هذه المناسبة في صمت، ما يوحي بأن اليوم العاشر من أول شهور السنة الهجرية مجرّد يوم مثل باقي أيام السنة.

ويرى بعض تجار الفواكه الجافة في مدينة وجدة أن لكل منطقة خصوصيتها الثقافية، إذ أن المنطقة الشرقية تولي اهتمامها وتحتفل بـ”النّاير” (اليوم الثاني عشر من يناير من كل سنة) وهو “عيد” لا تحتفل به الكثير من الأسر المغربية الأخرى، إضافة الى عيد المولد النبوي (سيد الميلود) فيما تكتفي قلة قليلة من أسر جهة الشرق في يوم “عاشوراء” بوجبة عشاء ولمّ شمل العائلة.

في المقابل، يطبع الصخب بعض أحياء مدن سلا أو فاس أو مكناس ومراكش والدار البيضاء وغيرها، حيث تعيش هذه الأحياء ليلة “عاشوراء” على وقع تفجير المفرقعات وصوت “الطعريجة” ومطاردات الأطفال والمراهقين في الأزقة. كما يستغل البعض هذه المناسبة لإتيان أفعال توصف بـ”الجرمية واللا أخلاقية”، كالسحر والشعوذة، ناهيك عن مظاهر التسيب، مثل التي شهدها حي “الفداء” في الدار البيضاء مساء وليلة أمس، إذ عاش على وقع أحداث شغب نجمت عنها عدة إصابات وخسائر جسيمة في الممتلكات، الخاصة والعامة، بسبب الألعاب المتفجرة أو ما يطلق عليه بالعامية المغربية “قنبول عاشورا”.

ومن الممارسات التي يمكن تصنيفها في خانة “الخطيرة” “احتفالات شعالة”، إذ يجمع عدد من المراهقين في هذه المدن إطارات السيارات وأغصان الأشجار والمتلاشيات البلاستيكية وسط الشارع العامّ ويوقدون فيها النار، ما يؤدّي، أحيانا، إلى إصابات بين الأطفال والمراهقين واختناقات في صفوف السكان والمارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *