المصطفى الحروشي: le12.ma

كثر الحديث بين ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، على موضوع “تغيّر طعم ورائحة”، التي اضحت تميز مياه الصنبور بمساكنهم، وهو ما دفع عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول عبارات الاستنكار والاستفسار حول أسباب التغيرات الملاحظة من جهة، والتعبير عن امتعاضهم، وغضبهم ضد مكتب الماء الصالح للشرب منن جهة ثانية.

وقد أثار تغير طعم ورائحة مياه الشرب، في الاسابيع الماضية ردود فعل غاضبة من طرف عدد من الساكنة المحلية والتي وصل صداها بشكل كبير إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حمل المحتجون المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، هذا الوضع القائم، وكذا مجلس جماعة سيدي يحيى الغرب، الغائب الحاضر والذي يعثبر بعيد كل البعد عن هموم ومشاكل الساكنة، لغياب الرئيس الطويل، معبرين عن تخوفهم من أن تكون التغيرات التي طالت الماء الصالح للشرب مضرّة بالصحة، أو ناتجة عن خلل ما في إحدى مراحل المعالجة، فيما انبرى آخرون لدعوة الجهات المعنية التدخل قصد رفع الضرر الذي يمكن أن يلحق السلامة الصحية للساكنة جراء هذا الوضع، والقيام بتحليلات مخبرية للتأكد من جودة المياه واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان حق الساكنة في الحصول على مياه نقية وصالحة للشرب.

وفي اتصال هاتفي مع مدير وكالة الخدمات التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة، أكد أن جودة مياه الصنبور تحترم المعايير المعمول بها وطنيا وصالحة للشرب، مضيفا أن لجنة جهوية مختصة بالتحليلات المخبرية لمياه الشرب تحل بشكل دوري بالمدينة للتأكد من جودة وسلامة المياه الموزعة على مستوى المدينة.

وشرح مدير المكتب المحلي، بأن المكتب يتوفر على خزانين ارضيين طاقتهما الاستعابية 1750 متر مكعب وخزان علوي بطاقة استعابية تصل الى 500 متر مكعب، ويمتلئ ثمانية مراة يوميا لا خزان المياه يمتلئ خمسة مرآة باليوم، لان الكمية المستهلكة لساكنة المدينة تصل إلى 4000 متر مكعب واكثر يوميا.

واضاف مدير المكتب الوطني للماء بالمدينة، بأن مسألة حفر بئر ثاني، لا علاقة له بنكهة المياه، بل كان الغرض منه ضمان تلبية حاجيات ساكنة المدينة بالماء الصالح للشرب، ومياهه معالجة بنفس المعايير والجودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *