أكادير -le12.ma

استنطق قاضي التحقيق في إنزكان ميكانيكيا ووسيطا (سمسارا) ودهّان سيارات، في حالة اعتقال، في ملف تكوين عصابة اجرامية والتزوير في وثائق إدارية وزد فيها اسم شخص متوفّى.

وأفادت مصادر مطلعة بأن أرملة الشخص المتوفى، الذي ما زالت وثائق السيارة مسجلة باسمه توجهت، بمعية سمسار، إلى الميكانيكي “ر.ع.” في أيت ملول قصد بيع السيارة، فأقنعها الميكانيكي بوضع السيارة ووثائقها رهن إشارته إلى أن يجد مشتريا يدفع أكثر، فوافقت الأرملة على اقتراحه.

وبعد مرور شهور دون أن تتوصل بأي جديد يخصّ السيارة، توجّهت إلى محل الميكانيكي فلم تجد للسيارة أثرا، وبعد استفسارها عن مصيرها أخبرها بأن العربة في مكان آمن، مطمئنا إياها بأنه يستحيل أن يبيع السيارة دون حضورها، ما دام أنها وريثة الهالك. لكنْ وبعد طول انتظار، بدأ الشك يراود الأرملة، فقصدت بيت الميكانيكي (في جماعة التمسية) ووجدته في حالة متقدمة من السكر، وحين سألته عن السيارة ومبلغها، صرخ في وجهها بأنه لا علم له بها.

وأمام صدمتها، سجّلت الأرملة شكاية لدى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في إنزكان، لتنتهي التحريات الأمنية إلى أن الميكانيكي “باع” السيارة بوكالة موقعة باسم الهالك -مصححة الإمضاء في تزنيت. لكن الأخير نفى أن يكون التوقيع الوارد في الوكالة توقيعَه، ما رجّح فرضية أن بين العناصر الثلاثة الذين يخضعون للتحقيق شخص يحتفظ بطوابع الإدارة، وهو ما سيكشفه التحقيق في الأيام القليلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *