الرشيدية – مراسل Le12.ma سمير الفيلالي
أفادت السلطات المحلية لولاية جهة درعة-تافيلالت بأن عمليات البحث والإنقاذ المتواصلة من قبل مختلف السلطات المعنية على إثر حادثة انقلاب حافلة نقل المسافرين، صباح اليوم الأحد على مستوى “واد دمشان” بالجماعة الترابية الخنك، إقليم الرشيدية، أسفرت عن العثور، عشية اليوم، على جثت 3 مفقودين آخرين.
وكانت السلطات المحلية قد أفادت، في وقت سابق، بمصرع ستة أشخاص في هذا الحادث، فيما تم إنقاذ 27 آخرين من بين ركاب هذه الحافلة، التي تؤمن الربط بين الدار البيضاء والريصاني، مشيرة إلى تمكن فرق البحث من العثور على جثت خمسة أشخاص آخرين من بين ركاب الحافلة المفقودين.
وأضافت السلطات المحلية أن عملية البحث للعثور على باقي المفقودين المفترضين ما تزال متواصلة، حيث تمت تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية.
شهادة ناج من الغرق
تحدّث أحد الناجين من فاجعة الرشيدية، التي أودت حتى الآن بحياة ثمانية أشخاص و16 في عداد المفقودين.
وقال هذا الناجي: “قدّام عينيَ الواد جرّ معاه هاد الكار من فوق القنطرة من قرب البراج (بالضبط قرب cite des cadres).. أنا كنت راجع من الرباط -الراشيدية، مع التسعود وربع (15:21) فكار ديال الـ(ذكرَ نوع الحافلة) قلّعنا الحمد لله سلامات، مشينا مشينا مشينا، حتى خرجنا من الريش، تقريبا كانت الخمسة وربع (15:05) تالصباح. من بعد بدات الشتا كاطيح بطريقة مرعبة ومجهّدة.. ناض فينا حنا الفزع فالكار، خصوصا منين بقينا كانلقاو أي قنطرة دزنا عليها عامرة بالما والطين والحجر، حتى وصلنا لآخْر قنطرة لقيناها عامرة كتر من القنطرات اللي دوّزنا.. وقف السائق وبدا كايشوف ويفكر، واش يدوز ولاّ لا، واش إدوز ولاّ لا”.
وتابع المتحدث ذاته “شاف فالجنب ليمنْ ديالو لقا الما كيهوّد من فوق الجّبل ومعاه الحجر، ونفس الشيء فليسرْ ديالو وقرر، فآخر لحظة يدوز.. المهم كْسيرا بشوية حتى لوسط القنطرة.. منين وصل لوسط، تجهّد الواد وطلع حتى غطى الضواو القداميينْ ديال الكار وطفاو.. صافي، حنا فهاديك اللقطة تهزّينا، شوية وهوما يعاودو يشعلو، وكْسيرا الشيفور ودزنا، الحمد لله.. من بعد مشينا واحد 15 دقيقة بانْ لينا هاد الكار (يقصد الحافلة المنكوبة) ضوبل جوج كاميوناتْ ديال “حليب الريش”، قالو ليه الشّيفورات وقفْ، راه الواد حامل فالقنطرة اللي قدّامك”..
وتابع الشاهد الناجي “ما جا الشيفور ديال هاد الكار يستوعبْ فين راه حتى لقا راسو وْسط القنطرة.. الكار حصل وسط الطين، واخا الشيفور عْيى مايدير مارشارييرْ، ما بغاش يرجع الكار.. شوية وهو يدّيه الواد بطريقة وحشية.. تقريبا جروا الواد لمسافة 400 متر وتخمّج و……
وكان قريب شوية للباراج، أما يكون مشى للأعماق ديالو.. المهم شفت بعيني جوج جُتتْ، كريسون ولاّ شيفور، يمكن واحد فيهوم بقا حيّ، والكار كان هاز معاه 51 واحد جاي من الدار البيضاء للريصاني، و%100 عدد الموتى غايكون فارتفاع”.
