الرباط: le12.ma
يعتقد علماء أنهم نجحوا في حل لغز الثقوب الموجودة في جمجمة التيرانوصورات ركس Tyrannosaurus rex، أحد أكبر الحيوانات المفترسة التي كانت تجوب الأرض.
وقالت إحدى النظريات الرائدة السابقة إن الثقوب تتداخل مع ميكانيكا فكي الوحوش القوية، ما ساعدها على تحطيم وسحق أي مخلوق افترسته. ومع ذلك، لم يستطع علماء الأحياء التطورية فهم هذا الأمر، نظرا لشكل الجمجمة.
وقال عالم التشريح، كاسي هوليداي، من جامعة “ميسوري”: “إنه لأمر غريب حقا أن تخرج عضلة من الفك وتدور 90 درجة متجهة إلى سطح الجمجمة”.
وقام علماء من جامعات ميسوري وأوهايو وفلوريدا، بتوحيد جهودهم لتحديد سبب وجود ثقبين كبيرين في جمجمة الحيوان المفترس.
وقرروا دراسة مجموعة من التماسيح في حديقة حيوانات مزرعة سانت أوغسطين للتماسيح St. Augustine Alligator Farm، باستخدام كاميرات التصوير الحراري. وتعد التماسيح، مثل T.rex، جزءا من حيوانات تعرف باسم ثنائيات الأقواس أو الدياسبيدات diapsids، وكلها تملك ثقوبا غامضة في رؤوسها.
وقال كلينت فليت، منسق المختبرات في جامعة فلوريدا: “لقد لاحظنا عندما يكون الجو باردا، ويحاول التمساح الإحماء، يظهر التصوير الحراري بقعا ساخنة كبيرة في هذه الثقوب في سقف الجمجمة، ما يشير إلى وجود ارتفاع في الحرارة”.
وتعتمد درجة حرارة جسم الحيوانات ذات الدم البارد على البيئة، ما يجعل عملية التنظيم الحراري الخاصة بها تختلف اختلافا كبيرا عن الكائنات ذات الدم الدافئ، مثل الثدييات.
وأضاف فليت: “في وقت لاحق من اليوم عندما يكون الجو أكثر دفئا، تظهر الثقوب وكأنها مظلمة للحفاظ على البرودة، وهذا يتفق مع الأدلة السابقة على أن التماسيح لديها نظام دورة دموية متقطع”.
لذا، وبعد عقود من البحث، اتضح أن T. rex كان لديه “مكيف هواء طبيعي” مدمج، لتنظيم درجة حرارة جسمه، ويفترض، أن هذا الأمر جعله صيادا أكثر فاعلية يمكن أن يروع الفريسة لفترة أطول.
المصدر: RT