le12.ma -قراءة في الصحف

فُتح معبر “تارخال” في سبتة المحتلة، مجددا، أول أمس الثلاثاء، في وجه نشاط «التهريب المعيشي»، بعد أزيد من شهر على إغلاقه، بعدما سمحت السلطات الإسبانية باستئناف أنشطة نقل البضائع عبر المنفذ في “الحدود” الوهمية.

 وفور افتتاحه، سجّل المعبر عبور ما يناهز 4 آلاف شخص سيرا على الأقدام، مصحوبين بعربات مجرورة بالید، تُستعمل في حمل البضائع المنقولة من مستودعات المدينة إلى مختلف جهات المغرب لتسويقها. في المقابل، مُنع أصحاب السيارات من العبور، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية في المدينة المحتلة، مرجعة ذلك إلى كون الأشغال لم تنته بعد.

وبينما استبشر ممتهنو التهريب المعيشي خيرا من استئناف النشاط التجاري، وسيلتهم الوحيدة لضمان لقمة العيش، دعت فعاليات المجتمع المدني، بحسب “رسالة الأمة”، إلى وضع برامج تنموية هادفة تتغيى رفع مستوى عيش سكان المناطق الشمالية الذين يمتهنون هذا النشاط. وسجّلت هذه الفعاليات، في هذا السياق، أن باقي مناطق المملكة تشهد تفاوتات اجتماعية ومجالية “صارخة”، تتنافى وما تقتضيه معايير الاستفادة من الثروة، داعية الجهات المعنية إلى “تكثيف الجهود من أجل خلق تغيير إيجابي يطال الجميع”.

كما حذرت هذه الجمعيات الحقوقية من المخاطر التي تهدد ممتهني التهريب المعيشي، في غياب اهتمام الحكومة بهذه الفئة وعدم التفكير في خلق بدائل اقتصادية توفر موارد مالية لممارسي هذا النشاط التجاري الذي وصفته “العشوائي”، تفاديا لاستمرار الفئات المحرومة في معاناتها، في ظلّ غياب العدالة الاجتماعية التي تجعل المواطن في صلب التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *