إلياس زهدي -le12.ma
لقيت شابة متزوجة وأم لطفل عمره ثلاث سنوات، مصرعها أمس الثلاثاء في دوار “امرابطيون” بجماعة “الخلالفة” في إقليم تاونات، على يد فقيه “راق” حينما كان بصدد رقيتها وممارسة طقوس إخراج الجن منها وفق زعمه.
وأفادت مصادر محلية بأن الضحية كانت تعاني من إضطرابات مختلفة، وصفها “الراقي”، الذي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه وأمام أعين زوجها، بأنها تعاني من حالة مسّ وتلبس من الجن، ما دفعه إلى إخضاعها لجلسة رقية شرعية داخل منزل عائلتها، قبل أن تلقى حتفها بين يدي المعني بالأمر، الذي كان مستغرقا في ممارسة طقوسه التي يتخللها ضرب وصفع ورفس وتعنيف بدعوى أنه بصدد “تعذيب الجن” الذي “يسكن” الضحية وإجباره على إخلاء جسدها.
وقد تنقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى منزل الضحية فور علمها بالواقعة، حيث فُتح تحقيق معمق حول هذه القضية. كما بوشر التحقيق مع الفقيه الراقي وزوج الضحية، التي نُقل جثمانها إلى مستودع الأموات لإخضاعه، بأمر من النيابة العامة المختصة، التشريح الطبي.