العيون -le12.ma

 

تشهد مخيمات تندوف، منذ أول أمس الأحد، أحداثا متلاحقة تؤشر على أن المحتجزين هناك بدؤوا رحلتهم نحو تحطيم جدار الخوف وتحطيم الأصنام.

وتعيش المخيمات على صفيح ساخن، بعد انخراط المتظاهرين في مسيرات إحتجاجية حاشدة بلغت أوجها بعد محاولتهم اقتحام مكتب إبراهيم غالي، “زعيم” الجبهة الانفصالية، في الرابوني.

ويطالب المتظاهرين قيادات جبهة “البوليساريو”، بحسب ما تداولت وسائل إعلام محلية، بالكشف الفوري لمصير ثلاثة معارضين كانت الجبهة قد اعتقلتهم، منذ أكثر من شهرين، بعد فضحهم “الفساد” المستشري بين قادة الانفصال. 

واعترفت الجبهة باختطاف ثلاثة من النشطاء الصحراويين داخل مخيمات تندوف واعتقالهم بعد ضغوط، خارجية وداخلية مورست عليها. وما زال مصير المختطفين مجهولا حتى الآن.

وأكدت هذا المعطى تدوينة للناشط الصحراوي مصطفى ولد سلمى في موقع “فيسبوك”، قال فيها إنه “تم اعتقال شقيق المدون فاضل أبريكة في المخيمات”، منذ أسابيع من قبل الجبهة الإنفصالية، مع بصورة للمدونين الثلاثة المعتقلين، ويتعلق الأمر بكل من محمود زيدان ومولاي آب بوزيد وفاضل أبريكة.

ودفع هذا الوضع منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى التحرك ومطالبة الجبهة الانفصالية بالإفراج عن المعارضين الثلاثة وتقديم “أدلة موثوقة” تُظهر أنهم “قد يكونون ارتكبوا أعمالا إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي للبوليساريو”. وأوردت المنظمة الحقوقية عن ممثل الجبهة الانفصالية في الأمم المتحدة، سيدي عمر، قوله إن “المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي”، موضحة أن السلطات الصحراوية اعتقلت الناشطين مولاي آب بوزيد والفاضل محمد أبريكة والصحافي محمود زيدان، المعروفين بأنهم من أبرز المعارضين في مخيمات اللاجئين، بين 17 و19 يونيو الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *