في خطوة تؤكد التزام المغرب بالتصدي للتغيرات المناخية، شارك الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، في فعاليات القمة العالمية الثالثة للانتقال المناخي التي انعقدت على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
Le12.ma
شارك الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، في فعاليات القمة العالمية الثالثة للانتقال المناخي، التي انعقدت بمدينة نيويورك خلال الفترة من 24 إلى 26 شتنبر الجاري.
ويُقام هذا الحدث البارز على هامش افتتاح الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشرف عليه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمحيطات.
وقد استقطبت القمة حضوراً رفيع المستوى شمل عدداً من كبار المسؤولين والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والفاعلين في مجالي المناخ والتنمية المستدامة.
وكان لرئيس جماعة الداخلة، حرمة الله، حضور متميز خلال أشغال الجلسة السادسة، التي عُقدت يوم الخميس 25 شتنبر تحت عنوان: “المدن في الخطوط الأمامية.. صمود السواحل وارتفاع منسوب مياه المحيطات”.
وتناولت هذه الجلسة نقاشاً رفيع المستوى حول التحديات التي تواجهها المدن الساحلية حول العالم نتيجة التغيرات المناخية.
وخلال كلمته، استعرض رئيس جماعة الداخلة تجربة شبه جزيرة الداخلة باعتبارها نموذجاً متقدماً لمدينة ساحلية تقع في الخطوط الأمامية للتصدي لآثار التغير المناخي، لاسيما ما يتعلق بظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحر وما يترتب عليها من انعكاسات بيئية، واقتصادية، واجتماعية.
كما سلّط الضوء على الجهود التي تبذلها الجماعة الترابية للداخلة في إطار الاستراتيجيات الوطنية للمغرب. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرات التكيف مع هذه الظواهر، وذلك عبر تبني مقاربات مبتكرة ومشاريع مستدامة تراعي حماية البيئة وضمان العيش الكريم للسكان.
كما أكد حرمة الله على أهمية تكثيف التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف لدعم المبادرات المحلية والإقليمية الهادفة إلى التكيف مع التغيرات المناخية.
وتُعدّ مشاركة رئيس جماعة الداخلة في هذه القمة فرصة سانحة لتسليط الضوء على الموقع الاستراتيجي للمدينة كـواجهة أطلسية متميزة للمغرب، ونموذج للتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية.
وقد أتاح حضوره أيضاً التعريف بـالتجربة المغربية الرائدة في مواجهة التحديات البيئية، انطلاقاً من الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من قضية المناخ والتنمية المستدامة أولوية وطنية.
يُشار إلى أن القمة العالمية للانتقال المناخي، التي نظمها المركز العالمي للانتقال المناخي (GCCM) بدعم من مجموعة من الدول والمنظمات، شهدت على مدار ثلاثة أيام عقد سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات العلمية رفيعة المستوى، التي ركزت على إيجاد حلول عملية للتعامل مع آثار التغير المناخي وارتفاع مستوى مياه البحار.
وتأتي هذه الدينامية في سياق التحضير لمؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 30″، المقرر تنظيمه في شهر نونبر المقبل بمدينة بيليم البرازيلية، والذي يُنتظر أن يمثل محطة محورية لتعزيز التزامات المجتمع الدولي في مجال المناخ.
