حل وزير الدفاع في حكومة دولة الهند اليوم الاحد في المغرب، حيث وجد في استقباله بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء، عدد من المسؤولين العسكريين المغاربة.

وتندرج هذه الزيارة، عشية افتتاح مصنع جديد لإنتاج المركبات المدرعات يوم غد  الاثنين، في مدينة برشيد. 

وكتبت جريدة le12.ma ، قبل يومين، يبدأ المغرب غدًا الاثنين إنتاج المركبات المدرعة في أول مصنع له بمدينة برشيد، تحت اسم “تاتا أدفانسد سيستمز المغرب” (TASM)، وهو مشروع يعد ثمرة شراكة استراتيجية بين إدارة الدفاع الوطني المغربية وشركة “تاتا أدفانسد سيستمز ليميتد” (TASL) الهندية العملاقة.

وبحسب السفير الهندي في الرباط، سانجاي رانا، فإن المصنع سيخصص لتصنيع المركبات العسكرية المدرعة ذات العجلات (WHAP 8×8)، المعروفة أيضًا باسم “Kestrel”.

ومن المرتقب أن ينتج المصنع نحو 100 مركبة سنويًا، بإجمالي يزيد عن 400 وحدة، منها 150 موجهة مباشرة للقوات المسلحة الملكية. كما سيوفر 100 فرصة عمل مباشرة و250 فرصة غير مباشرة، وسيعمل فيه موظفون مغاربة تلقوا تدريبًا متخصصًا في الهند، مما من شأنه أن يساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز المهارات التقنية والصناعية.

وأكد السفير الهندي على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، الذي يجمع بين الأبعاد الصناعية والتجارية والأمنية.

وحسب تقارير إعلامية، فمن المنتظر أن يحضر وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، حفل الافتتاح، حيث يقوم حاليًا بزيارة عمل إلى الرباط. وتشمل زيارته توقيع اتفاقية تعاون مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى وزارة الدفاع الوطني، إلى جانب عقد اجتماع مع رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.

واختتم رانا تصريحه قائلاً: “تهدف هذه الزيارة إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمغرب، وتؤكد الأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والصناعة والتجارة.”

في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والهند،من

 المقرر أن يتم افتتاح مصنع جديد لإنتاج المركبات المدرعات  في مدينة برشيد يوم الاثنين. هذا المصنع هو ثمرة تعاون بين المجموعة الصناعية المغربية والشركة الهندية العملاقة “تاتا” المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية. 

يُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الدفاعية المحلية وتطوير الصناعة العسكرية في المغرب، كما يبرز عمق العلاقات الاقتصادية والتقنية بين البلدين.

المصنع سيركز على تصنيع مركبات متعددة المهام ذات مستوى عالٍ من الحماية والتكنولوجيا المتطورة، مما سيساهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة الملكية المغربية ويعزز الاكتفاء الذاتي في مجال الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يُسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة ونقل المعرفة التقنية إلى الكفاءات المحلية، مما يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية إيجابية على المنطقة.

هذا الحدث يمثل تتويجاً لجهود دبلوماسية ومفاوضات استمرت لعدة سنوات، ويُظهر التزام كلا البلدين بتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع. كما يُعتبر مثالاً على سياسة المغرب في تنويع شركائه الدوليين وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعات الإستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *