ورغم أن قضية إتهام حكيمي، لم تشهد أي تطورات أو مستجدات في الأسابيع الأخيرة، إلا أن عودة الصحيفة الفرنسية لتسليط الضوء عليها أثار الكثير من التساؤلات حول خلفيات التوقيت
عادل الشاوي / Le12.ma
أثار تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية الكثير من التساؤلات، بعد أن أعاد تسليط الضوء على ملف اتهام الدولي المغربي أشرف حكيمي في قضية اغتصاب.
لقد جاء ذلك قبل أقل من أسبوع من حفل الكرة الذهبية 2025، الجائزة التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول”.
يصدر التقرير في لحظة حساسة، وسط ترقب عالمي لمصير الكرة الذهبية، والتي يوجد ظهير باريس سان جيرمان والمنتخب الوطني ضمن قائمة المرشحين لنيلها، عقب موسم استثنائي بصم فيه على أداء رفيع محليا وأوروبيا، ما عزز حضوره بين أبرز اللاعبين في مركزه على الصعيد العالمي.
ورغم أن القضية لم تشهد أي تطورات أو مستجدات في الأسابيع الأخيرة، إلا أن عودة الصحيفة الفرنسية لتسليط الضوء عليها أثار الكثير من التساؤلات حول خلفيات التوقيت والدوافع الحقيقية من إعادة طرحها في هذا الظرف بالذات، بعدما كشفت اطلاعها على لائحة الاتهام النهائية.
وخصص جزء من تقرير “لوموند” لاستعراض تفاصيل “اللقاء” بين أشرف حكيمي والمشتكية، مبرزا أنها وثقت لحظات توجهها إلى منزله عبر رسائل واتساب مع صديقتها، في رواية تزعم تسليط الضوء على أجواء الموعد وما رافقه من توتر.
وكانت النيابة العامة في نانتير طلبت رسميا، بداية غشت الماضي، إحالة حكيمي إلى القضاء في أعقاب التحقيقات المتعلقة بادعاء شابة أنه اعتدى عليها جنسيا في منزله، يوم 25 فبراير 2023، استنادا إلى نتائج التحقيق الذي استمر لأكثر من عامين.
وخرج النجم المغربي، أسبوع بعد ذلك، واصفا اتهامه بـ”الظلم والبهتان”.
وقال حكيمي، في تصريحات لقناة “كانال+” الفرنسية عن اتهامه بالاغتصاب: “أنا مرتاح البال، لكن اتهامي بالاغتصاب ظلم وبهتان، وهذا أمر فظيع لا أتمنى حدوثه لأي شخص”.
من جهتها، انتقدت فاني كولين، محامية الدولي المغربي، قرار النيابة العامة الفرنسية، واصفة بأنه “إجراء أحادي الجانب”.
وأشارت إلى أن دور النيابة هو جمع أدلة الاتهام فقط، فيما أكدت في الوقت نفسه قدرتها على إثبات براءة حكيمي.
وقالت كولين “النيابة، بصفتها جهة الاتهام تؤدي دورها المتمثل في محاولة جمع أدلة تدين موكلي، لكنني مطلعة على الملف، ويمكنني أن أؤكد أن هناك عددا كبيرا جدا من الأدلة التي تبرئه، وسيكون من مسؤوليتي إبرازها”.
وزادت المحامية كولين موضحة “سندافع حتى النهاية كي تظهر الحقيقة، وحتى يقال إن أشرف حكيمي بريء ولم يرتكب أي شيء، ولا يوجد عليه أي ذنب”.
