هل تخيلت يومًا كيف يمكن لزيارة واحدة أن تقلب الموازين وتغير واقعًا صحيًا بأكمله؟ هذا ما حدث في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث شكّلت زيارة وزير الصحة، أمين التهراوي، نقطة تحول حقيقية في هذه المؤسسة الصحية.

إدريس لكبيش / Le12.ma

شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير تحولات جذرية وإيجابية خلال الأيام الماضية، وذلك في أعقاب الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي.

وأشاد عدد كبير من المهنيين والأطباء والمواطنين بهذه الإجراءات، معتبرين أنها خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في الجهة.

وقد برزت تدوينة مؤثرة للدكتور ياسي عبد اللطيف، طبيب المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني في أكادير، لتشعل بصيص أمل حول واقع المنظومة الصحية بالمدينة.

لم تكن هذه التدوينة مجرد كلمات عابرة، بل كانت شهادة حية على تحسن ملموس في خدمات المستشفى، تحمل في طياتها نداءات وتطلعات لمستقبل أفضل.

يصف الدكتور ياسي تجربته الأولى في مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بعد عطلته السنوية، ملاحظًا تغيرات إيجابية ملحوظة.

وأشار إلى أن جميع أجهزة الفحص الأساسية مثل الراديو، الإيكوغرافي، السكانير، وحتى الرنين المغناطيسي، متوفرة بحالة جيدة.

لم يقتصر التحسن على الأجهزة فحسب، بل شمل الأدوية والتحاليل المخبرية، مما خلق بيئة عمل مريحة للطواقم الطبية وأزال الكثير من التوتر والاحتكاك مع المرضى.

وأكد الدكتور ياسي أن هذا التحول يمثل نقلة نوعية مقارنة بالماضي، حيث كان الأطباء في الواجهة الأولى يواجهون غضب المرضى وذويهم بسبب نقص المعدات أو الأدوية.

وأضاف أن الأطباء كانوا يدفعون ثمنًا غاليًا، ليس فقط من طاقتهم، بل من علاقتهم بالمرضى، لأنهم كانوا يتحملون مسؤولية ظروف خارجة عن إرادتهم.

وأشار إلى أن هذا التحسن الحالي يعيد الثقة في النظام الصحي العمومي ويؤكد على أن توفير الموارد الأساسية هو حجر الزاوية في تقديم خدمة صحية لائقة.

وفي الختام، وضع الدكتور ياسي ثقته في المستقبل، معلقًا آمال كبيرة على تدشين المستشفى الجامعي بأكادير.

ويرى أن هذا المشروع، إلى جانب الأوراش الصحية الضخمة التي أطلقها صاحب الجلالة، سيمثل قفزة نوعية في الصحة العمومية بالمملكة، ويعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة لجميع المواطنين، خاصة سكان منطقة سوس الذين ينتظرون بفارغ الصبر هذا الصرح الطبي.

تدوينة الدكتور ياسي، التي بدأت كمنشور شخصي، تحولت إلى صوت يمثل أملًا جماعيًا في تحسين الخدمات الصحية بأكادير، وتذكيرًا بأن أبسط التغيرات الإيجابية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى والأطقم الطبية على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *