لقي طفلان مغربيان حتفهما غرقاً، نهاية الأسبوع الماضي، أثناء محاولتهما العبور سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة، في حادث مأساوي يسلّط الضوء من جديد على معاناة القاصرين المغاربة مع الهجرة غير النظامية.

الضحيتان، ينحدران من منطقة بني سعيد القروية ضواحي واد لو بإقليم تطوان، كانا قد غادرا قريتهما الصغيرة في رحلة محفوفة بالمخاطر، بحثاً عن حلم الهجرة إلى أوروبا، غير أن الأمواج كانت أسرع من حلمهما، وجرفتهما إلى الهلاك، قبل أن تلفظهما مياه البحر تباعاً في منطقتي سارشال وريسينتو على سواحل سبتة.

معاناة العائلتين بدأت مباشرة بعد اختفاء الطفلين، حيث أطلقتا نداءات استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بصورهما، في محاولة للعثور عليهما. لكن الأمل سرعان ما تبدد، بعدما تأكدت وفاتهما، في صدمة هزّت الرأي العام المحلي وأعادت فواجع الهجرة السرية إلى الواجهة.

وقد تمكن أحد أقاربهما من التعرف على الجثتين، استناداً إلى وثائق ثبوتية وملامح جسدية وملابس الطفلين، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والقضائية الرسمية لنقل الجثمانين إلى مسقط رأسيهما بالمغرب ودفنهما هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *