محمد سليكي
شُيع بعد صلاة عصر اليوم الجمعة بالدار البيضاء، جثمان العميد الإقليمي المتقاعد والروائي الشهير المرحوم الميلودي حمدوشي، في موكب جنائزي مهيب تقدمه والي أمن الدار البيضاء وعدد من سامي الشخصيات الأمنية المتقاعدة والممارسة، كمولاي حفيظ بنهاشم، المدير العام السابق للإدارة الأمن الوطني والمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل، وبوشعيب ارميل، المدير العام الأسبق للمديرية العامة للأمن الوطني.
وبعد صلاتي العصر والجنازة، نقل جثمان الراحل من منزله، في دار بوعزة، إلى مثواه الأخير في مقبرة الرحمة حيث ووري الثرى، بحضور أفراد عائلته وعدد من الشخصيات المدنية والأمنية والأدبية والقضائية.
وتوجه الحاضرون، بهذه المناسبة الأليمة، التي تليت فيها آيات بيّنات من الذكر الحكيم، إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يشمله بمغفرته ورضوانه وأن يجعل مثواه فسيح جنانه وأن يثيبه الجزاء الأوفى عما أسدى إلى وطنه من خدمات جليلة.
ورفع المشيعون أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفاة الميلودي حمدوشي الشرطي الأديب. و”le12″ ترسم مسار “كولومبو” الشرطة المغربية
وأعرب مولاي حفيظ بنهاشم، المدير العام السابق للأدارة الأمن الوطني والمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل لعائلة الفقيد عن أحر التعازي وأصدق عبارات المواساة مع الدعاء لهم بجميل الصبر وحسن العزاء.
وقال مولاي حفيظ بنهاشم، في تصريح حصري لصحيفة “le12.ma” الإلكترونية، “لقد ظل الراحل الكبير وفيا للشعار الخالد للأمن الوطني وللثوابت المقدسة للوطن، متفانيا في الولاء للعرش العلوي المجيد.. وقد ظل منذ أن تعرفت عليه، تسعينيات القرن الماضي، مشهودا له بالاستقامة والنزاهة والخلق الرفيع”.
وتحدث بنهاشم إلى “le12.ma” بتأثر كبير عن علاقته، المهنية والشخصية، بالراحل العميد الإقليمي المتقاعد والروائي الشهير المرحوم الميلودي حمدوشي، قائلا “أتذكر أنه مع تقلدي مهمة المدير العام لإدارة الأمن الوطني، وكان سي حمدوشي قد قدّم استقالته من سلك الشرطة لأسباب خاصة به، فعرضت عليه العودة إلى العمل بما يخدم مصلحة الوطن، فاستجاب لطلبي”.
ومضى المتحدث نفسه قائلا “لذلك فقد عمل إلى جانبي، كمستشار قانوني في الإدارة العامة للامن الوطني، ثم عينته مديرا للمعهد الملكي للشرطة في القنيطرة، فكان بحق “مهندس” تطوير مناهج التدريس وتوسيع هذا الفضاء المرجعي في التكوين الأمني في إفريقيا والعالم العربي”.
وستحضر مولاي حفيظ بنهاشم، المدير العام السابق للإدارة الأمن الوطني والمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل، آخر اتصال بينه وبين الراحل قائلا: “رغم انقطاع العلاقة المهنية بيني وبين السي حمدوشي، رحمه الله، فإن العلاقة الإنسانية ظلت قوية ومتواصلة، وأذكر أن آخر اتصال بيننا جرى يوم عيد الأضحى الأخير، حين اتصل بي الراحل مباركا لي العيد، لكنه أنه لم يخبرني بمرضه، كما لو كان الأمر يتعلق بالاتصال الأخير، وكذلك كان”.