le12.ma -ومع

بمشاركة كبار المسؤولين اليابانيين وقادة دول ورؤساء حكومات ووزراء من بلدان إفريقيا، بينها المغرب، وبعد ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة، أسدل الستار، اليوم الجمعة في يوكوهاما اليابانية، على أشغال قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا “تيكاد 7” بإصدار “إعلان يوكوهاما 2019” ومخطط العمل لتنفيذه.

وورد في “إعلان يوكوهاما” أن المشاركين في القمة أشادوا بالدور المتميز لـ”تيكاد” كمنتدى متعدّد الأطراف من أجل التنمية الإفريقية، مؤكدين مواصلة الشراكة بين إفريقيا وشركاء “تيكاد” لتعزيز التنمية المستدامة والابتكارات والتكنولوجيا والسلام والاستقرار في إفريقيا.

وأكد المشاركون في أشغال القمة أن تنفيذ مبادئ “تيكاد” ينبغي أن يتم عن طريق أولويات وديناميات التنمية الإفريقية، مع الأخذ بعين الاعتبار مفاهيم التنمية المستدامة والأمن البشرى، وأن تتسق مع الرؤية الإفريقية المتضمَّنة في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 والالتزام العالمي بأجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وقد مثّل المغرب في هذا المنتدى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي ترأس وفدا ضم كلا من محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، و رشاد بوهلال، سفير المغرب في اليابان، وعبد القادر الأنصاري، السفير -مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا، ومحمد مثقال، السفير مدير الوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وشهدت القمة، أيضا، مشاركة مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، خاصة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والقطب المالي للدار البيضاء والتجاري وفا بنك، إضافة إلى مؤسسات وطنية أخرى وممثلين للمجتمع المدني.

وتميزت أشغال “تيكاد7” بعرض التجربة المغربية في مجال التمويلات والطاقات المتجددة لفائدة مقاولات وفاعلين يابانيين، خلال لقاء على هامش أشغال المنتدى. وشكل هذا اللقاء، الذي نظمه القطب المالي للدار البيضاء والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، مناسبة لتعريف رجال الأعمال اليابانيين بمناخ الاستثمار في المغرب والفرص الاقتصادية الواعدة التي يوفّرها.

وأشاد “إعلان يوكوهاما” بجهود الاتحاد الإفريقي وأعضائه في تعزيز التكامل الاقتصادي، عبر تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية، التي من شأنها أن تدعم التكامل التجاري الشامل والمستدام وتقلص تقلبات أسعار السلع في الأسواق. وشدّدعلى أهمية التعاون بين اليابان وإفريقيا في العديد من المجالات، كالبنيات التحتية واستثمارات القطاع الخاص والابتكارات التكنولوجية، لا سيما في مجال التصنيع والتحولات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى تخفيف تداعيات التغيرات المناخية وتقليص مخاطر الكوارث وإدراتها وتنمية الموارد البشرية.

من جهة أخرى، نوّه المشاركون في القمة بالعلاقات بين اليابان وإفريقيا، التى ستتيح الفرصة للطرفين للاستفادة المشتركة، خصوصا خبرة اليابان في التنمية الأسيوية والدينامية الاقتصادية المسجلة في الفترة الأخيرة فى إفريقيا. كما توقّف الإعلان عند أهمية تعزيز دور القطاع الخاص والتحولات الرقمية ومشاريع الشباب والمرأة باعتبارها الأولويات التي قامت عليها قمة “تيكاد 7″، مشيدا بالمشاركة النشطة للشركات الخاصة، سواء اليابانية أو الإفريقية، في القمة وبأهمية مواصلة تعزيز دور القطاع الخاص في تحسين بيئة الأعمال والاستثمارات التي تخلق الثروات.

وأكبّ أزيد من 4 آلاف و500 مشارك خلال فعاليات هذا المؤتمر، الذي عُقد من 28 إلى 30 غشت الجاري بشعار “النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات البشرية والتكنولوجيا والابتكار”، على دراسة كيفية استغلال الإمكانات والمؤهلات التي تتمتع بها إفريقيا لتوظيفها في تحقيق تنمية القارة عبر تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا الإشكالات المرتبطة بالأمن والاستقرار في إفريقيا وتسريع التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار.

ويعد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد”، الذي أطلقته اليابان في 1993، مؤتمرا دوليا حول تنمية إفريقيا، ينظم بمبادرة من الحكومة اليابانية، بشراكة مع الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *