هل يمكن أن يكون “صحافي الكنبة” بدوره رئيسا لإحدى الجمعيات الموازية لجمعية “مايصة” لخدمة الأجندة نفسها مقابل نوع معين من الدعم؟.
*منير الأمني
هل يمكن أن يكون “صحافي الكنبة” بدوره رئيسا لإحدى الجمعيات الموازية لجمعية “مايصة” لخدمة الأجندة نفسها مقابل نوع معين من الدعم؟.
صحيح أنه قد لا يجمعه “بمايصة” أي رابط تنظيمي أو حتى علاقة شخصية، لكن القاسم المشترك بينهما هو الظهور في التوقيت نفسه، وبالصدفة من منتجعات سياحية فاخرة خارج المغرب !.
ويا للغرابة لاستهداف الطرف ذاته!.
لكن المثير للاستغراب والاستفزاز هنا، إلى جانب توقيت الهجوم وسياقه وأهدافه، أن تكون الأداة المستعملة شخصا معروفا بماضيه القذر، يحاول جاهدا في الآونة الأخيرة ارتداء عباءة المصلح السياسي، ناسيا أو متناسيا أنه خرج قبل أشهر قليلة من السجن بعد حكم قضائي نهائي أدانه بتأسيس منظومة دعارة مهيكلة وبتهم الاغتصاب الجنسي فوق كنبة المكتب .
والمثير للاشمئزاز حد الغثيان، تلويحه بخطاب يعج بالتلميحات والاتهامات حول الريع وتضارب المصالح والفساد، متغافلا أن الحديث عن “النزاهة” و”الشفافية” لا يليق بمن وُسِمت سيرته القضائية بجرائم الاتجار في البشر واستغلال النفوذ داخل مؤسسة إعلامية.
نعم، من حق الصحافي أن ينتقد، ومن واجب السياسي أن يتحمل الانتقاد، لكن حين يصدر هذا النقد عن شخص ارتبط اسمه باستغلال النفوذ والانحطاط الأخلاقي، وتحويل مؤسسة إعلامية إلى شبكة لابتزاز المشتغلات وإخضاعهن لنزواته المريضة، فإن الأمر لا يتعلق بحرية التعبير بل بمصداقية التعبير…
لذلك، لا يمكن اعتبار هذا النقد ذا مصداقية، خاصة إذا صدر في سياق يخدم أجندات مشبوهة.
ولا عجب أن نجد “صحافي الكنبة” نفسه يترأس بدوره إحدى الجمعيات التي تتلقى الدعم لخدمة ذات الأجندات..
قد لا يكون مستغربا أن يسميها جمعية الكنبة تيمنا بعلاقته الحميمية بها.
