تعرضت الخطوط الجوية الفرنسية لانتهاك مماثل لبياناتها، وذلك بعد ساعات من تعرض شركة “بويغ تليكوم” الفرنسية المتخصصة في الاتصالات، لهجوم سيبرياني.

فاطمة السوسي – le12

بعد ساعات من تعرض شركة “بويغ تليكوم”، الفرنسية المتخصصة في الاتصالات، لهجوم سيبرياني، تعرضت الخطوط الجوية الفرنسية لانتهاك مماثل لبياناتها.

وتلقى اليوم الخميس، عدد من زبناء الشركة الفرنسية ومنهم زبناء مغاربة، رسائل إلكترونية، حول تعرض “إير – فرانس”، لهجوم سيبرياني، لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنه. 

وفي هذا الصدد، كتبت الصحفية المغربية في التلفزيون جاسمين بوطيب، “تلقيت اليوم، مثل العديد من عملاء الخطوط الجوية الفرنسية، هذا البريد الإلكتروني الذي يعلن عن انتهاك حديث للبيانات أدى إلى تعرض بعض معلوماتنا الشخصية للخطر”.

وجاء في الرسالة تضيف بوطيب، “تم اكتشاف وصول احتيالي إلى نظام طرف ثالث تستخدمه الخطوط الجوية الفرنسية”.

والطريف في الأمر، تعلق بوطيب في تدوينة لها، “أن الشركة تعلن أن معلومات مثل أرقام جوازات السفر لم تتسرب، ثم تعلن في الفقرة التالية أن التسرب شمل بشكل أساسي رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة مع خدمة العملاء، في حين أن رسائل البريد الإلكتروني مع خدمة العملاء تحتوي بالطبع ليس فقط على رقم جواز السفر بل على نسخة من جواز السفر نفسه، والرحلات الجوية، والفواتير… لتبرير الشكايات على سبيل المثال”.

وتابعت بوطيب، “نظرًا لمعرفتي بالنظام العام لحماية البيانات الشخصية في الاتحاد الأوروبي RGPD، أنصحكم بالتواصل مع الشركة لتوضيح فئات البيانات التي تم اختراقها، لا سيما فيما يتعلق بالمراسلات عبر البريد الإلكتروني مع خدمة العملاء، وعما إذا كانت الشركة قد أبلغت الهيئة الوطنية للمعلوماتية والحريات عن هذا الانتهاك، وفقًا للمادة 33 من النظام العام لحماية البيانات الشخصية، وعن الإجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها لتأمين البيانات وتجنب وقوع حوادث جديدة؟ وبيانات الاتصال بمسؤول حماية البيانات”.

وأعلنت شركة “بويغ تيليكوم”، واحدة من أبرز شركات الاتصالات في فرنسا، في وقت سابق تعرضها لهجوم سيبراني أدى إلى اختراق بيانات شخصية لما يقرب من 6.4 ملايين عميل، أي نحو ربع قاعدة مشتركيها التي تبلغ 23.7 مليون مشترك حتى نهاية يونيو 2025، شاملاً خدمات الهاتف الثابت والمتنقل.

وقد تم اكتشاف الهجوم يوم الإثنين، حيث سارعت فرق الأمن التقني إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاختراق وتعزيز أمن نظام المعلومات بالشركة.

وأفادت مصادر رسمية أن البيانات التي استهدفها الاختراق شملت معلومات شخصية متنوعة مثل بيانات الاتصال، والعقود، والبيانات المدنية للشركات والأفراد، بالإضافة إلى أرقام التعريف البنكية.

يأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات السيبرانية استهدفت كبرى شركات الاتصالات الفرنسية خلال العام الماضي، حيث سبق أن تعرضت كل من “فري” و”SFR” لهجمات مماثلة في 2024، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن أمن المعلومات لدى مقدمي خدمات الاتصالات في البلاد.

وفي سياق متصل، حذرت شركة مايكروسوفت من ثغرة أمنية خطيرة في برنامج “شير بوينت” استخدمها القراصنة لاستهداف شركات ومؤسسات حكومية في عدة دول، ما دفع الشركة إلى إصدار تحديث عاجل لتعزيز الحماية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *