يواصل محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، سياسة الهروب إلى الأمام والتقليل من مبادرة المنشقين، إذ ما فتئ يؤكد أنه لا مانع لديه من أن يتأسس حزب جديد من رحم الحركة الشعبية، وأنه يطالب فقط بأن يبدع المنشقون في تسمية الحزب الجديد !
وعوض أن يجالس محمد أوزين، المنشقين عنه، في محاولة لفهم الخلفيات التي تتحكم في سعيهم لإنشاء حزب جديد، وعقد الصلح معهم لثنيهم عن المضي قدما في تأسيس التنظيم الجديد، يواصل التقليل من الوزن السياسي والانتخابي للمنشقين.
و في تصريحات صحفية، ذهب أوزين إلى جد إنكار أن يكون الأمر يتعلق بانشقاق، على اعتبار أن لا وجود لقياديين حركيين في الحزب الجديد، وأن المتزعم كان برلمانيا ورئيس جماعة قبل أن يتم عزله في إشارة إلى محمد فضيلي المتزعم للجركة الانشقاقية. وعزا تحرك فضيلي إلى تصفية حسابات ضيقة
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت شهر ماي الماضي عن تسلمها ملفا لتأسيس حزب جديد تحت مسمى « الحركة الديمقراطية الشعبية ».
غير أن المحكمة الإدارية بالرباط أصدرت أخيرا حكما يقضي برفض التصريح بتأسيس حزب الحركة الديموقراطية الشعبية، الذي يتزعمه القيادي المنشق عن الحركة الشعبية محمد الفاضيلي .
في خضم ذلك، علم موقع le12.ma، من مصادر مقربة من الحزب، أن فضيلي يقترب من الالتحاق بحزب الاسقلال لدعم “الميزان” في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وجاء ذلك بعد مشاورات مكثفة قادها قياديون في حزب “الميزان”، بمنطقة الريف، تمخضت عن اتفاق يُمهد الطريق لالتحاق فضيلي و مجموعة من حركيي الريف الغاضبين من أوزين، بحزب الاستقلال.
ويسعى حزب الاستقلال إلى تعزيز صفوفه بالملتحقين الجدد لتقوية تموقعه الانتخابي والسياسي بالإقليم، وعلى رأسها جماعة بن الطيب، التي كان يرأسها فضيلي منذ 2009، قبل أن يتم عزله بحكم قضائي.
