لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم فيها رجل قوي من نيجيريا.
هذا الرجل اسمه آمينو شانتالي شعيبو، دخل اللجنة كي يخدم مصالح بلده، وليس كي يتفرج.
*أحمد الدافري
كان ممكنا أن أقول، وبكل صراحة، أن لاعباتنا المغربيات، لم يقدرن أمس على تحمل أعباء الشوط الثاني من المباراة بسبب التعب والإنهاك وضعف اللياقة البدنية، وهذاك الشي للي اعطى الله، والمدرب يعرف جيدا مستوى اللاعبات، ولو كان يتوفر على لاعبات أمثال اللاعبات الإسبانيات اللائي فاز معهن بآخر نسخة من كأس العالم النسوية، لأدخلهن بديلات، ولاستعمل ما لديه في دكة الاحتياط عوض أن يظل يبرقق بعينيه.
نحن بلد ليس عريقا في كرة القدم النسوية.
لسنا مثل جنوب إفريقيا التي ظهرت فيها فرق كرة القدم النسوية في ستينات القرن الماضي، أو مثل نيجيريا التي ترتبط فيها كرة القدم بالرجل والمرأة على حد سواء، والتي جرت أول مباراة لكرة القدم فيها بين فريقين نسويين عام 1944.
إذن ينبغي النظر بعين الرضا إلى الجهد الذي قامت به المرأة المغربية في مجال كرة القدم، رغم العقلية المتخلفة لبعض من يرون في ذلك فعلا محرما ولا ينظرون إلى ،
الرياضة النسوية بعقولهم بل بأعضائهم التناسلية،
حيث ما زال عدد من الرجال، سواء كانت لديهم لحى أو كانوا مكرطي الذقون يتداولون أن الرجل حين يذهب لمشاهدة المرأة وهي تمارس كرة القدم، أو أي رياضة أخرى ترتدي فيها الشورط، فهم يفعلون ذلك كي ينظروا إلى عورات النساء، وكأن اللاعبة نهيلة بنزينة التي دائما تكون السبب في تسجيل الأهداف في المنتخب المغربي، لديها عورة.
أي عورة لدى لاعبات المنتخب المغربي أو لاعبات غانا أو الكونغو أو بوتسوانا أو نيجيريا أو جنوب إفريقيا أو زامبيا أيها الأعور؟
لكن، رغم ذلك ينبغي قول شيء مهم في هذا الإطار.
لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم فيها رجل قوي من نيجيريا.
هذا الرجل اسمه آمينو شانتالي شعيبو
Aminu Shantali Shuaibu
دخل اللجنة كي يخدم مصالح بلده، وليس كي يتفرج.
ابحثوا عن هذا الاسم.
ستجدونه واحدا من أنشط أعضاء لجنة التحكيم في الكاف، وهي اللجنة التي تختار الحكام كلهم، وتقوم بتقييمهم، وتمنحهم الترقيات، وتتكلف بكل ما يتعلق بتكوينهم.
هناك أيضا في الكاف رجل اسمه جوستيس رولي دايبو هاريمان من نيجيريا وهو رئيس لجنة الاستئناف، الذي يشتغل مع مواطنه أمينو شانتالي عضو لجنة التحكيم وفق مخطط يضمنان من خلاله مكانة نيجيريا الكروية داخل الاتحاد، من خلال النتائج والألقاب.
داخل هذه لجنة التحكيم في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هناك الحكم المغربي السابق يحيى حدقة، وهناك حكم جزائري سابق اسمه جمال حمودي.
هل تتذكرون مباراة غانا والجزائر في ربع نهاية كأس إفريقيا سيدات هذه الأخيرة التي اختتمت أمس؟
هل تتذكرون حين سجلت الغانيات هدفا اتضح أنه صحيح من خلال الإعادة لكن غرفة الفار رفضت الهدف؟.
الأمر طبيعي.
غانا ليس لها أي عضو في لجنة التحكيم.
أمس في مباراة نيجيريا ضد المغرب لم تصفر السيدة المكلفة بالتحكيم ضربة جزاء لفائدة نيجبريا لأنها رأت أن يدي اللاعبة نهيلة بنزينة كانتا ملمومتين فوق صدرها. لكن غرفة الفار أقرت بوجود ضربة جزاء.
كما أن السيدة المسؤولة عن التحكيم أقرت بوجود ضربة جزاء كانت واضحة، لكن غرفة الفار نادت عليها وأعطتها لقطة من وراء الشباك وقالت لها لا وجود لضربة جزاء، وإلا فإنك لن تنالي فلوسك ولن تشاركي مستقبلا في إدارة أية مباراة.
هكذا هو الحال. .
أما السيد يحيى حدقة الحكم المغربي السابق عضو لجنة تحكيم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فهو جالس يحدق في ما يحدث، لا يهمه أي شيء كان.
وهذا ما كان.
*كاتب صحفي
