خلص تقرير نشرته مجلة “جون أفريك” الفرنسية ، إلى أن التنظيم المحكم لبطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2025، التي احتضنها المغرب، يعتبر دليلا على جاهزية المملكة لاستضافة كأس الأمم الأفريقية للرجال، في نهاية العام الجاري.
ويعتبر هذا النجاح تتويجا لجهود تنظيمية دقيقة، وفق التقرير، كما يقدم صورة مشجعة للغاية حول قدرة المغرب على إدارة تظاهرات رياضية بهذا الحجم، معززا بذلك سجله الحافل في هذا المجال ومقدما نفسه كقوة تنظيمية رائدة على المستوى القاري.
ويسلط التقرير الضوء على الكواليس التنظيمية للبطولة، موضحا أن اختيار ستة ملاعب متوسطة الحجم في مدن الرباط ووجدة وبركان والمحمدية والدار البيضاء لم يكن عشوائيا، بل جاء نتيجة قرار استراتيجي مدروس. فالسبب الرئيسي وراء هذا الاختيار يكمن في خضوع الملاعب الرئيسية الكبرى في البلاد لعمليات تجديد وتطوير شاملة لتكون في أبهى حلة لاستقبال مباريات بطولة الرجال.
وأورد التقرير شهادات شخصيات رياضية أفريقية وازنة، كانت حاضرة في قلب الحدث، والتي أشادت بالاحترافية العالية التي أدار بها المغرب هذه البطولة.
في هذا السياق، أكدت رئيسة الوفد السنغالي، سيني ندير سيك، أن الخبرة المغربية في تنظيم البطولات كانت واضحة للعيان في أدق التفاصيل، بدءا من سلاسة إجراءات الاستقبال في المطار، ومرورا بجودة الملاعب ومرافق التدريب والفنادق ووسائل النقل، وصولا إلى الحضور الأمني المكثف والمنظم الذي ضمن سلامة الجميع.
ومن جانبها، وصفت المدربة السابقة لمنتخب كوت ديفوار، كليمنتين توريه، البطولة بأنها “نجاح باهر”، مشيرة إلى التطور الملحوظ في الأداء التنظيمي المغربي مقارنة بنسخة 2022، حيث تم رفع عدد الملاعب المضيفة من ثلاثة إلى ستة، والأهم من ذلك، تطبيق نظام “المعسكرات التدريبية الأساسية” للفرق في المدن التي تخوض فيها مبارياتها، وهو النظام الذي سيتم اعتماده في بطولة الرجال القادمة، مما يجعل من هذه البطولة النسائية مختبرا ناجحا لهذه الاستراتيجية.
