حقائق صادمة، تلك التي وردت في أول تعليق من سلطات بني ملال حول مأساوية نهاية واقعة خزان أولاد يوسف، أفادت السلطات المحلية أنه تم مساء أمس الجمعة.
*جواد مكرم
في أول تعليق من سلطات بني ملال حول مأساوية نهاية واقعة خزان أولاد يوسف، أفادت السلطات المحلية أنه تم مساء أمس الجمعة ، إنهاء الشكل الاحتجاجي الذي انخرط فيه شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، من خلال الاعتصام فوق خزان مياه مرتفع بالجماعة الترابية أولاد يوسف.
وأضافت في بلاغ لها حصلت جريدة le12.ma، على نسخة منه، أن ذلك جرى ب “تسجيل قيام المعني بالأمر بالإلقاء بنفسه من أعلى الخزان واضعا حبلا على عنقه، لينقل إثر ذلك للمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يرقد حاليا بقسم العناية المركزة”.
وتابعت، “كانت مختلف تدخلات السلطات المعنية، منذ انخراط المعني بالأمر في اعتصامه، قد همت بالأساس محاولة إنقاذه من الخطر الذي عرض له نفسه، حيث سجل استنفاد جميع سبل الحوار والإقناع التي تم تقديمها، بحضور عدد من أقاربه ومعارفه وممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، دون إبدائه لأي تجاوب مع مختلف الاقتراحات التي قدمت له بخصوص مواكبته بسلك المساطر الجاري بها العمل تلبية لمطلبه”.
وأوضحت، أن “المعني بالأمر وفي خطوات تصعيدية خطيرة، قام ليلة الجمعة 11 يوليوز الجاري، بإيهام عناصر الوقاية المدنية بإصابته بوعكة صحية، مستنجدا إياهم تقديم المساعدة وإنقاذه، إلا أنه وحين تقدم عنصرين من الوقاية المدنية للمساعدة، استغل ذلك للقيام باحتجاز أحدهما، معرضا إياه لأشكال من العنف باستعمال آلة حادة وتكبيله، قبل أن يعمد إلى دفعه وإسقاطه من أعلى الخزان، مخلفا إصابته بكسور تطلبت تدخلات جراحية مستعجلة”.
وقالت السلطات إنه، “وأمام هذا التطور الخطير، وبالنظر لما أصبح يشكله المعني بالأمر من خطر على نفسه وعلى الغير، تدخلت عناصر الدرك الملكي لمحاولة إنقاذه ووضع حد لتصرفاته الإجرامية، إلا أنه أبدى مقاومة عنيفة باستعمال آلات حادة وراضة وإلقاء الحجارة، ليقوم بعد محاصرته من قبل عناصر التدخل بالسقوط من أعلى الخزان، الذي جرى سلفا وضع جهاز مطاطي ممتص للصدمات بقاعدته في محاولة لإنقاذ المعني بالأمر”.
وخلصت سلطات بني ملال، إلى القول إنه، “تم فتح بحث قضائي من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي جرى إشعارها بكل الإجراءات والتدخلات بمختلف المراحل، وذلك للكشف عن كافة الحيثيات المتصلة بهذا الموضوع”.
اقرأ أيضا
بني ملال. غدر بوعبيد أولاد يوسف بعنصر الوقاية المدينة .. القصة الكاملة
لقد انتظر المدعو بوعبيد وهو الشخص المعتصم، صعود عنصر الوقاية المدنية الى سطح (الشاطو) ليباغثه بضربات موجعة بقضيب حديدي .
جواد مكرم -le12
لم يكن عنصر من الوقاية المدنية التابعة للقيادية الجهوية في بني ملال يعتقد أن تدخله المهني لإنقاذ معتصم في سطح خزان مياه (شاطو) في جماعة أولاد يوسف، ضاحية أزيلال سينتهي به رهينة إحتجاز.
لقد انتظر المدعو بوعبيد وهو الشخص المعتصم، صعود عنصر الوقاية المدنية الى سطح (الشاطو) ليباغثه بضربات موجعة بقضيب حديدي .
رفض المدعو بوعبيد الاستجابة لاستعطاف عنصر الوقاية المدنية، ولنداءات ممثلي السلطة بالوقف هذا الاعتداء.
لقد كان المسمى بوعبيد، يسحل عنصر الوقاية المدنية، كما يصفي حساب شخصي، غير آبه بخطورة هذا الجرم الذي كان يوثقه مواطنون بهواتفهم النقالة.
حاول عنصر ثان من عناصر الوقاية، صعود سلم الطوارئ المثبت في الخزان، لإنقاذ زميله من بطش المعتصم / الثائر المدعو بوعبيد.
لقد باءت جميع المحاولات بالفشل، والسبب ترصد الهائج بوعبيد أولاد يوسف لكل من يقترب من سطح الخزان.
نحن الآن نقترب من منتصف ليلة الجمعة / السبت القوات العمومية يتقدمها الدرك الملكي تطوق المكان، وبوعبيد يسيطر على سطح الخزان.
معطيات جريدة le12.ma، تقول إن المسمى بوعبيد، الذي تفاوضه السلطات لتحرير عنصر الوقاية المدنية كان قد دخل في اعتصام فوق سطح الشاطو على خلفية مشاكل إجتماعية شخصية.
بيد أنه إدعى أن عارضا صحيا قد ألم به على حين غرة، مطالبا بتدخل الوقاية المدنية لإنقاذه قبل أن يغدر بأول يد إنقاذ بيضاء مدت اليه ويحتجز عنصر ( البومبية) رهينة.