على امتداد سبع سنوات، رسّخ المحترف الفني مكانته كأحد أبرز المشاريع الفنية المستقلة في الصويرة.
الصويرة -جريدة le12
اختتم المحترف الفني Easel دورته السنوية لسنة 2025 بتنظيم معرض فني مميز، احتضنه فضاء دار الصويري يوم الأربعاء 2 يوليوز، مواصلاً بذلك مساره الثقافي والتكويني الذي انطلق منذ تأسيسه سنة 2018 بمدينة الصويرة.
وعلى امتداد سبع سنوات، رسّخ المحترف الفني مكانته كأحد أبرز المشاريع الفنية المستقلة في الصويرة، من خلال استقطابه للمواهب الشابة واحتضانه للطاقات الإبداعية، ما جعله منارة فنية حقيقية ومختبراً حياً للابتكار والتعبير الفني.
فضاء فني متعدد الأعمار والتخصصات
يتميّز محترف Easel بكونه فضاءً تعليمياً شاملاً يستقبل عشّاق الفن من مختلف الفئات العمرية، بدءاً من الأطفال واليافعين، وصولاً إلى كبار السن الذين تجاوزوا الستين عاماً. ويقدّم المحترف ورشات تكوينية تغطي طيفاً واسعاً من التخصصات، تشمل الرسم بمختلف تقنياته (الزيتية، الأكريليك، والألوان المائية)، إلى جانب النحت، الأشغال اليدوية، والتقنيات التشكيلية المعاصرة، في تجربة فنية مفتوحة تتيح للمشاركين اكتشاف ذواتهم وتنمية ميولاتهم الفنية.
تجربة يقودها فنان تشكيلي من قلب المدينة
يقود هذا المشروع الفنان التشكيلي جمال مشعار، ابن مدينة تيفلت والمقيم بالصويرة منذ عام 2007، والذي سخّر تجربته الفنية الغنية في مرافقة المتدربين نحو التعبير الفني الواعي، مع إيلاء أهمية خاصة لبناء جسور بين الأجيال وتبادل المعارف والخبرات.
وفي تصريح صحافي، شدّد مشعار على أن “الفن لا يكتمل إلا بمشاركته مع الآخرين”، مؤكداً أن محترف Easel يحرص في ختام كل دورة سنوية على تنظيم معرض فني مفتوح للجمهور، يشكّل محطة للاحتفاء بثمار الموسم وتقديمها في قالب احترافي راقٍ.
“مشاعر معروضة”: معرض يُجسّد الإبداع الجماعي
حمل المعرض الختامي لهذه السنة عنوان “مشاعر معروضة: مواهب Easel تُعبّر عن نفسها”، وضمّ مجموعة من الأعمال التشكيلية التي عبّرت عن تنوع الحساسيات والرؤى الفنية للمشاركين. واعتبر مشعار أن الحدث “دعوة مفتوحة للجمهور للغوص في عوالم الفن، واكتشاف عوالم الشعور والتأمل من خلال اللوحات والمجسمات المعروضة”.
مختبر حيّ لبناء الإنسان والجمال
يرى الفنان مشعار أن محترف Easel ليس مجرد ورشة عمل، بل فضاء إبداعي حي يمزج بين الأصالة والابتكار، ويُسهم في ترسيخ الفن كوسيلة لبناء الإنسان وتعزيز الحس الجمالي في المجتمع. ويواصل المحترف من خلال أنشطته المتنوعة لعب دور محوري في تنشيط الحياة الثقافية بالصويرة، مكرساً قناعته بأن الفن تجربة إنسانية متاحة للجميع، تتجاوز الحواجز وتحتفي بالإبداع في أنقى صوره.
