أفوس أفوس آودي آ ابن كيران .. لكل موازينه..والركزة تنسي غZة!، هو عنوان مقالة تكشف الوجه والقفا عند شخص يرفض مهرجان موازين الراقص في الرباط، ولا يتوانى هناك في أكادير في الركز وهز الكتف ونقر الأرض رقصا بعكاز الطعن في السن. أما أسطوانة اخواننا في غزة .. فلتذهب إلى الجحيم
مكتب أكادير – جريدة le12
في مشهدٍ يعكس تناقضًا فاضحًا بين القول والفعل، وبين الشعارات الأخلاقية والسلوك السياسي، عاد عبد الإله ابن كيران ليؤكد مجددًا أن الذاكرة السياسية في المغرب قد تكون قصيرة، لكنه لا يتوانى عن اختبار صبرها في كل خرجة.
بالأمس، ظهر زعيم حزب العدالة والتنمية السابق، مشحونًا بخطاب الوعظ والزهد، ينتقد مهرجان “موازين” بشدة، متسائلًا بوجه متجهم وحنجرة خطابية كيف يمكن للمغاربة أن يرقصوا بينما “إخواننا في غزة يموتون”؟ .
كان ذلك خلال ندوة صحفية لابن كيران اختار أن يرتدي خلالها جبة “الخطيب” ويمنح لنفسه صكوك توزيع الأخلاق.
لكن لم تمضِ أيام قليلة حتى ظهر الرجل نفسه، وفي مشهد فلكلوري لا يخلو من السخرية، يرقص بعكازه على إيقاعات “أحواش” خلال المؤتمر الجهوي السابع لحزبه بجهة سوس ماسة، يوم السبت 5 يوليوز 2025، وكأن شيئًا لم يكن.
الرقص هنا مباح، لا يفسد تضامنًا مع غزة، ولا يُنقص من حرج اللحظة شيئًا.
فهل الغضب من الرقص حلال على “موازين” وحرام على “أحواش ابن كيران”؟.
ليس جديدًا أن يتقلب ابن كيران في مواقفه بين النهار والليل، لكن الجديد هذه المرة هو حجم الاستهانة بعقول الناس.
رجل كان إلى وقت قريب يهاجم أبناء سوس علنًا، حين صرّح في خطاب شهير بأن “السوسي يأتي إلينا حافيًا عاريًا ويعود بثروة”، أو هكذا كان المعنى، وأضاف ساخرًا أن “السوسي شحيح”.
اليوم ابن كيران إلى سوس ليغدق على أهلها المديح والورد، دون خجل أو اعتذار.
لقد تحوّل الرجل من خصم لسوس وأهلها إلى “محبّ مزيف”، يرقص بين كلمات التودد وتصفيق المنابر.
فهل أصبح السوسي اليوم كريمًا في نظره لأنه بات رقميًا مفيدًا في ورقة حزبه الخاسرة؟ .
أم أن العودة إلى سوس هي محاولة أخيرة للظفر بما تبقى من شرعية شعبية بعد أن لفظته صناديق الاقتراع وفضحته التجربة الحكومية؟.
والأدهى أن ابن كيران لم يكن وحده في الرقص. بل كان الرقم 1 في المديح المتملق لسوس العالمة، حيث نقل عنه قوله إن “لو كان المغاربة كاملين بحال سواسة، كون ولّينا بحال اليابان!”.
لقد كشف هذا المشهد شيئًا أعمق من مجرد تناقض في الأقوال. لقد أزاح القناع عن طبقة من السياسيين الذين لا يرون في القيم إلا أدوات مرحلية، يرفعونها ساعة ويهينونها في ساعة أخرى، حسب ما تقتضيه مصلحتهم الشخصية أو حسابات الحزب.
الرقص في ذاته ليس عيبًا. لكن العيب أن يتحوّل إلى معيار مزدوج في خطاب رجل يزعم تمثيل قيم حزب اسلاموي، ثم يرقص فوق أنقاضها.
فلتذهب غزة إلى الجحيم إذًا، ما دامت الأنغام تكشف زيف القيم، وما دام الرقص يُنظم تحت شعار “المقاومة الأخلاقية”، ولكن على إيقاع الانتهازية السياسية.
إيوا أفوس أفوس آودي آ ابن كيران.. لكل موازينه.. والركزة تنسي غزة!.
هاهههههه.
واش فهمتيني ولا لا…
هاهههههه