عندما تكلم الرئيس الدائم لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في لقاء حزبي، عن تبوّء الصدارة وخلق المفاجأة في المشهد السياسي، فالمسألة تحصيل حاصل لأن الرفيق كان دائما في “الصدارة” متميزا بالمفاجآت، يحطم الأرقام القياسية في كل محطة.
لنلاحظ بهدوء:
الرفيق حطم رقما قياسيا في السلك الديبلوماسي لكونه السفير الوحيد الذي قضى أقصر مدة في المنصب قبل أن تتم إقالته لأسباب يعرفها الجميع!!
الرفيق هو الوحيد في المشهد السياسي للبلاد الذي شكل موضوع بلاغ للديوان الملكي سنة 2016 بسبب تصريحاته التي وصفها البلاغ ب”غير المسؤولة”… إضافة إلى “التضليل السياسي”!!
الرفيق هو الوحيد الذي تمت إقالته من الوزارة (كوزير وأمين عام حزب) بناء على تقرير المجلس الأعلى للحسابات!!.
الرفيق هو الوحيد الذي تقدم للانتخابات التشريعية في دائرتين مختلفتين (2007 و2021) ولم يفز بمقعد برلماني… حتى أن كتابات قالت إنه لن يفوز ولو ترشح وحيدا دون منافسين!! .
الرفيق هو الأمين العام الوحيد الذي غير القوانين الأساسية لحزبه ليحتفظ بالرئاسة التي لن يغادرها أبدا، حيث لا يزال يردد أن “الخلافة لم تنضج بعد” وقد يغير في المنعرج المقبل تلك القوانين الأساسية ليمسك بالرئاسة التي سيعطيها سلطات وصلاحيات قوية من الأمانة العامة التي قد يضع على رأسها بشكل صوري إحدى الرفيقات أو الرفاق!!.
الرفيق هو الوحيد في البلاد الذي يملك حزبه أغنى شركة للصحافة بكونها تتوفر على وعاء عقاري بمساحة شاسعة في منطقة راقية في عين السبع بالدار البيضاء، تم إهداؤه للشركة في التسعينات من القرن الماضي!!.
الرفيق هو الوحيد في المشهد السياسي المغربي الذي تشغل شركة صحافة حزبه مديرا ماليا متقاعدا ومدانا بالسجن بتهمة التحرش الجنسي بامرأة متزوجة تم طردها بعد ذلك من العمل قبل أن ينصفها القضاء!!.
الرفيق كان في رمضان المنصرم الأمين العام الوحيد الذي كان يطل من نوافذ شبكات التواصل الاجتماعي وغير الاجتماعي كل ليلة بجلباب أنيق وطربوش مناسب يتكلم في “موضوع الفراقشية” حتى أن أحد المعلقين سأله هل تعاقد مع شركات إنتاج الجلابيب؟!.
إنها فعلا مسيرة متميزة بالإنجازات لم يحققها أي سياسي قبله ولن يحققها أي مسؤول حزبي بعده وما خفي كان اعظم !!!.
* الدكتور بالقاسم امنزو