انطلقت، يوم أمس الجمعة، فعاليات النسخة الثالثة من البرنامج التأهيلي المخصص لفائدة السجناء اليافعين المدانين في قضايا الإرهاب، وذلك في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة التطرف العنيف والوقاية من مخاطره داخل المؤسسات السجنية.

ويأتي هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى عدة أشهر، كمبادرة شمولية تهدف إلى إعادة إدماج هؤلاء الشباب في النسيج المجتمعي من خلال مقاربة متعددة الأبعاد. ويتضمن البرنامج مكونات أساسية، أبرزها التأطير الديني المعتدل المبني على قيم التسامح والوسطية، إلى جانب المواكبة النفسية الفردية والجماعية، ودعم الروابط الأسرية للمستفيدين.

وتروم هذه الخطوة تعزيز الثقة بالنفس لدى السجناء اليافعين، ومساعدتهم على رسم معالم حياة جديدة بعد انقضاء فترة العقوبة، بعيداً عن الفكر المتطرف والانغلاق العقائدي.

ويُعد هذا البرنامج جزءاً من استراتيجية وطنية أوسع تعمل على تقوية مناعة المجتمع أمام كل أشكال الغلو، من خلال تدخلات تربوية ودينية واجتماعية تراعي الخصوصيات الفردية للمستفيدين، وتمنحهم فرصة واقعية للعودة إلى الحياة العامة بشكل سليم وآمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *