في مشهد جمع بين الفن والعاطفة، والاحترافية والأمومة، قدّمت الفنانة المغربية فرح الفاسي، مشروع تخرجها في مجال الإخراج، ضمن لحظة إنسانية مؤثرة، عبّرت من خلالها عن شغفها العميق بالسينما، ووفائها لقصص الواقع والذاكرة.

ما جعل هذا الحدث أكثر تميّزاً هو الحضور اللافت لابنتها “ماجدة”، التي لم تكتفِ بمرافقة والدتها خلال مناقشة المشروع، بل كانت بطلة الفيلم الذي شكّل باكورة أعمال فرح كمخرجة. هذا الفيلم، كما عبّرت عنه الفنانة في منشور مؤثر على حسابها بـ”إنستغرام”، ليس مجرد عمل أكاديمي، بل هو “قصة من القلب، جزء مني، ومن الواقع اللي كنعيشو وكنحسو”.

وأضافت الفاسي: “كمخرجة، تعلّمت نسمع، نفهم، ونعبر بصوت الصمت قبل الكلمات… شكراً لكل من آمن بالفن كأداة للبوح، وللحب، وللشفاء.”

وفي لحظة عاطفية صادقة، وجّهت فرح شكرها لابنتها الصغيرة، التي ساندتها بصبرها وابتسامتها، وخصّت بالذكر روح الراحلة كوثر بودراجة، التي كانت من أوائل الداعمين لها في هذه الرحلة، قائلة: “بصمتك غتبقى منقوشة فكل خطوة كنخطّيها، رحمك الله الغالية.”

فرح الفاسي، بهذا الإنجاز، لا تؤسس فقط لمرحلة جديدة في مسارها الفني، بل تقدم نموذجاً ملهمًا للمرأة الفنانة التي تزاوج بين الإبداع والأمومة، وبين الحلم والإصرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *