كشفت شركة “هينلي أند بارتنرز” العالمية المتخصصة في استشارات الثروة والهجرة الاستثمارية، عن توقعاتها بأن يستقطب المغرب 100 مليونير جديد خلال العام الجاري 2025، بإجمالي ثروات تُقدّر بنحو 900 مليون دولار.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي تصدره الشركة بالتعاون مع “نيو وورلد ويلث”، حيث من المتوقع أن يشهد المغرب تدفقًا ملحوظًا لرؤوس الأموال، في حين ستشهد دول عربية وأجنبية أخرى هجرة كبيرة للمليونيرات بسبب عوامل اقتصادية غير مستقرة، أو تحديات سياسية وقانونية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب بصدد تعزيز موقعه كوجهة مفضلة لأصحاب الثروات، وذلك في ظل الاستقرار النسبي الذي يعرفه من الناحية السياسية والاقتصادية، مقارنة بدول أخرى.
وأوضح المصدر ذاته، أن المغرب سيكون من بين الوجهات القليلة التي ستسجل تدفقاً إيجابياً لأصحاب الثروات، في حين سيغادر نحو 142 ألف مليونير بلدانهم الأصلية في عام 2025، متوجهين نحو دول تعتبر ملاذات آمنة لرؤوس الأموال مثل الإمارات، الولايات المتحدة، سويسرا، إيطاليا، والسعودية.
ويرى خبراء أن هذا التوجه نحو المغرب يعكس جاذبية مناخ الأعمال والاستثمار، إضافة إلى التحسن التدريجي في البنية التحتية وتزايد فرص الأعمال الناشئة، وهو ما يجعل المملكة بيئة محفزة لتنمية الثروات الخاصة.
ويعد هذا المعطى فرصة استراتيجية لصناع القرار من أجل تعزيز السياسات الداعمة لجلب الاستثمارات الخاصة، وخاصة من فئة أصحاب الثروات الكبيرة، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل.