يرتقب أن تستقطب  المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المزمع تنظيمها يومي 1 و2 يوليوز المقبل بالعاصمة  الرباط نحو ألفي شخص، من ضمنهم فاعلين وطنيين وشركاء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا، بحسب ما أفادت  الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني،خلال ندوة عقدتها اليوم السبت بالرباط، خصصت لتقديم  أشغال المناظرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت السغروشني أن هذه المناظرة تروم جمع مختلف الفاعلين المعنيين حول 13 محورا موضوعاتيا، تشمل قطاعات حيوية، من قبيل الذكاء الاصطناعي في خدمة إصلاح الإدارة وتحديثها، والتعليم وأساليب التدريس الجديدة، والرياضة، والصحة والطب الدقيق، والزراعة الذكية.

كما يتعلق الأمر بالأمن والسيادة، والثقافة والإبداع، والإعلام والديمقراطية، والتعاون الدولي، والحكامة، والثقة والأخلاقيات، والابتكار والمقاولات الناشئة، وهي مجالات رئيسية من شأن الذكاء الاصطناعي أن يُحدث فيها تأثيرا تحويليا هاما بالمغرب.

وبحسب  السغروشني، سيعرف هذا الحدث مشاركة نحو ألفي شخص، من ضمنهم فاعلين وطنيين وشركاء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وأكدت الوزيرة أن هذا اللقاء يندرج في إطار زخم تطوير شراكات مثمرة ودائمة في القطاع الرقمي الاستراتيجي، موضحة أن اليوم الأول سيُخصص لجلسات تقنية قطاعية وعروض تقديمية للمقاولات الناشئة المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، يليه يوم ثان يركز على الأبعاد السياسية والتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكدت السغروشني أن تطوير الذكاء الاصطناعي يستلزم موارد كبيرة، مشددة على ضرورة استكشاف المملكة، بشراكة مع الدول الإفريقية، آفاقا جديدة، لا سيما الاستثمار في البحث.

وبحسب الوزيرة، تُشكل الموارد البشرية والمالية رافعة حاسمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن نجاح المغرب في هذا المجال يتطلب بالضرورة تكوين الكفاءات وتعبئة الموارد وإنشاء منظومة بحث وابتكار قادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الندوة الصحافية، أشارت السغروشني إلى أن هذا الحدث سيمثل فرصة للفاعلين المعنيين بمجال الذكاء الاصطناعي للتفكير في خارطة طريق “نسعى إلى بلورتها لجعل بلدنا مركزا إقليميا في هذا المجال وفي مجال علوم البيانات”.

وأشارت الوزيرة إلى أن مستثمرين سيحضرون، أيضا، لدعم المغرب في تطوير بنية تحتية قادرة على دعم الذكاء الاصطناعي عالي المستوى في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

يشار إلى أن هذه المناظرة الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا”، تهدف إلى تحديد ملامح استراتيجية وطنية سيادية للذكاء الاصطناعي، تتكيف مع احتياجات السكان والقطاعات الاستراتيجية، وتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *