أكدت قيادة الاتحاد الاشتراكي أن المغرب “ مخول للعب دور أساسي في خروج منطقة الشرق الأوسط من النفق المسدود وحالة الانسداد السياسي التي تسببت فيها المقاربات المتطرفة والحسابات الضيقة والنزعات الاستئصالية، والعمل هنا والآن، وفق تعبيره، من أجل استعادة القرار الوطني الفلسطيني المستقل دوره الحاسم للوقوف في وجه تغييب القضية عن ترتيبات المنطقة، في أفق إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على قاعدة حل الدولتين”.
وذكرت القيادة في بلاغ أصدرته عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب، أول أمس الثلاثاء، بـ”الأدوار التاريخية الناجعة التي قامت بها بلادنا، في مساندة القضية الفلسطينية شعبيًا ورسميًا، عبر الحضور الحاسم والفارق في منعطفاتها الكبرى، سواء 1974 باحتضان الاعتراف العربي بمنظمة التحرير الفلسطيني ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، أو في مسلسل السلام خلال توفير شروط نجاح مؤتمر فاس العربي سنة 1982 أو من خلال مسلسل مدريد ومفاوضات السلام أو من خلال المساعدة على توفير شروط الحياة للسلطة الوطنية الفلسطينية وعبر الدعم الدائم والمستمر للساكنة المقدسية ومدها بأسباب المقاومة والصمود من خلال وكالة بيت مال القدس”.
وأكد بلاغ الحزب “المكانة الرفيعة لجلالة الملك على رأس لجنة القدس، وفي المحافل العربية الإسلامية وفي المحفل الدولي كقائد دولي للسلام والتعايش والشرعية وما يبذله من مجهودات نيرة في استنهاض الضمير العالمي للتقريب بين الفرقاء في المنطقة”، فضلا عن “ما تملكه بلادنا من مصداقية تحترمها كل أطراف الصراع، ويعيها كل الشركاء الدوليين في تدبير هذا الملف الذي طال أمده”، وفق تعبيره.
وجدد ت القيادة التزام الحزب”الوطني والإنساني، من أجل العمل على إطلاق حملة تعبوية وتحسيسية نشطة وأكثر دينامية من ذي قبل، داخل التكتلات والمنظمات، الإقليمية والقارية والدولية التي يتقاسم معها الانتصار للعدل ويشترك معها في الانتماء إلى منظومة الحق، سواء في الوسط العربي أو داخل الأممية الاشتراكية والتحالف التقدمي والملتقى الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاريبي (COPPPAL) أو اللجنة الإفريقية والاتحاد الدولي للشباب ومنظمة الأممية الاشتراكية للنساء وغيرها من المنظمات النقابية والحقوقية والمدنية التي يتواجد فيها تنظيمًا أو أفرادًا”.
في السياق ،اعتبر التنظيم أن أخطر ما يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم هو تجريد قضيته من فلسطينيتها، وتفويت قراره الوطني إلى قوى خارجية، كما أن ما يهدد القضية الفلسطينية أيضا، هو” تغييبها المقصود والإرادي من معادلات الحل والتسوية في المنطقة وتعطيل كل مجهودات الرأي العام الدولي والعربي الإسلامي والقوى المحبة للسلام من أجل فرض حق الإنسان الفلسطيني في الحياة، وحق شعبه في الدولة الحرة المستقلة القابلة للعيش”.