وضع منتدى ”جزر الكناري والصحراء” شكاية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يدين فيها “الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان” المرتكبة في مخيمات تندوف.
تندرج المبادرة في سياق التحركات التي يقوم بها المنتدى الهادفة إلى فضح والتنديد بممارسات البوليساريو بمخيمات المحتجزين بتندوف، وتسليط الضوء على الأوضاع الانسانية الصعبة في المخيمات، التي وصفها رئيس المنتدى، إغناسيو أورتيز بالاسيو، بأنها “منطقة إفلات من العقاب وانعدام للقانون” حيث “تُنتهك الحقوق الأساسية بشكل ممنهج”.
الشكوى التي قدمها المنتدى توثق “فئات متعددة من الانتهاكات المنهجية”، بما في ذلك الإعدامات خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، والتعذيب المنهجي، والعبودية الحديثة، والتمييز العنصري. وأشار المنتدى إلى تسجيل ما لا يقل عن 21 حالة إعدام خارج نطاق القضاء أو محاولة إعدام منذ سنة 2014، معظم ضحاياها من الشباب الصحراويين.
في السياق نفسه، ندد المنتدى بـ”الاختلاس المنهجي للمساعدات الإنسانية”، مستشهدًا بتقرير مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي لعام 2015، والذي أشار إلى اختلاس 105 مليون يورو من المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي بين عامي 1994 و2004.
وطالب منتدى جزر الكناري والصحراء بـ”السماح فورًا ودون قيود لمنظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة نفسها بإجراء بعثات تحقيق مستقلة” إلى مخيمات تندوف. كما دعا إلى “إحصاء شفاف وتحت إشراف دولي لسكان المخيمات”، وإنشاء “آلية دولية للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية”.