كيف يناصر حزب العدالة والتنمية إيران ضدا على مصالح وأمن واستقرار دول عربية شقيقة؟
لقد وضعت قيادة حزب العدالة والتنمية نفسها في موقف مُحرج، إذ ساعات فقط بعد تأكيد دعمها لإيران ضد اسرائيل ، مجسدة هذا الدعم في مشاركة الحزب بكثافة في المسيرة التي عرفتها العاصمة الرباط الأحد الماضي، خرج الحزب، مساء أمس الإثنين ببيان ينتقد فيه إيران عقب استهدافها لقطر عبر هجومها الصاروخي على القاعدة العسكرية الأمريكية “العديد” فوق الأراضي القطرية.
وأعلن بيان الحزب عن “تضامنه الكامل مع الشعب القطري الشقيق وإدانته بأشد العبارات لما قامت به إيران من اعتداء سافر على سيادة دولة قطر الشقيقة”.
و شدد بيان الحزب، على أن “رد إيران على ما تعرضت له من اعتداء على سيادتها وأراضيها لا يجوز، تحت أي ظرف أو أي مبرر، أن يتم بخرق سيادة وأراضي وتهديد أمن وطمأنينة مواطني ومقيمي دولة عربية لا علاقة لها بما تتعرض له إيران من عدوان عسكري صهيو-أمريكي مرفوض ومدان”.
بيان ” البيجيدي” ينم عن التخبط في مواقف الحزب اتجاه قضايا مصيرية، فلا يخفى العداء الذي تكنه إيران لدول الخليج والدول العربية التي ترفض نزعتها الهيمنية، و أطماعها التوسعية في المنطقة العربية ، واستهدافها لأمن بلدانها، وهي ما تزال تحتل ثلاث جزر إماراتية (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى) منذ عام 1971 . ومنذ ذلك الحين تطالب الإمارات بالجزر، فكيف يناصر حزب مغربي ترأس الحكومة لعشر سنوات، دولة أجنبية ضدا على مصالح وأمن واستقرار دول عربية شقيقة.
وكانت المملكة المغربية أدانت بشدة الهجوم الإيراني على سيادة دولة قطر ومجالها الجوي. و أعربت المملكة المغربية عبر بلاغ أصدرته الخارجية المغربية، عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه ان يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها.