نفى وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بمجلس النواب، ما يروج بشأن  تفويت المخيمات الى القطاع الخاص ، معتبرا  إياها “أخبار زائفة”.

وأكد الوزير، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، أن الحكومة بما تتميز به من روح اجتماعية  تعتبر المخيمات خدمة عمومية.

و أعلن بنسعيد عن تنظيم مناظرة وطنية حول التخييم أواخر السنة الجارية لتطوير عمل المخيمات و استغلالها خارج فترة الصيف، مشددا على أن المخيمات الصيفية  تستقطب أعدادا كبيرة  من أبناء المغاربة.

وقال المسؤول الحكومي إن الإستفادة من المخيمات يخضع لمعايير، مشددا على أن أي جمعية ترى أنها أقصيت من برنامج التخييم لها الحق في اللجوء للوزارة.

وأبرز الوزير في هذا الصدد أنه   “تم ضبط شروط المشاركة ومعايير الانتقاء في دليل المساطر والإجراءات 2025″، موضحا أن شروط الأهلية تقتضي توفر وضعية قانونية سليمة للجمعيات، وأقدمية لا تقل عن 5 سنوات”، مع “انخراط الجمعية في الجامعة الوطنية للتخييم، والتنصيص على التخييم كأحد أهداف الجمعية”، و “عدم تسجيل أي خروقات سابقة في محاضر التخييم”، و”التوفر على حساب نشيط بالبوابة الإلكترونية لجمعيات مؤسسات الشباب”.

 وأكد الوزير أن باب الحوار والتقييم مفتوح أمام كل الفاعلين، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع دائرة الاستفادة، ورفع جودة العروض التخييمية في احترام تام للقانون والمصلحة الفضلى للطفولة المغربية”.  

وذكر أن “البرنامج الوطني للتخييم لم يعد مجرد نشاط للمخيمات الصيفية، بل أصبح برنامجا يمتد على مدى السنة بأكملها، ويتضمن المخيمات الموضوعاتية، الاصطياف التربوي، لقاءات تقوية القدرات، مخيمات القرب، التجوال الكشفي، اللقاءات التكوينية والمخيمات الصيفية”، مبرزا “استفادة أزيد من 34 ألفا من الأطفال واليافعين والشباب خلال العطلتين الربيعيتين لهذه السنة”.

وأوضح بنسعيد أن تدبير البرنامج الوطني للتخييم، بشراكة وثيقة مع الجامعة الوطنية للتخييم، يتم وفق أجندة دقيقة ومحددة، وهو ما أُصدر بشأنه هذه السنة “قرار وزاري يهم تدبير البرنامج الوطني للتخييم وتدبير استفادة الجمعيات التربوية منه”، مضيفا أن “الوزارة عملت على إعطاء انطلاقة البرنامج، كما هو محدد في المرسوم المنظم لمراكز التخييم، خلال شهر يناير المنصرم، بحضور مختلف الشركاء والمتدخلين”.

وتابع قائلا: “تم الحرص على فتح باب المشاركة للجمعيات لتقديم طلبات المشاركة، مركزيا وجهويا، ابتداء من تاريخ إطلاق العرض”، أي يناير الماضي، مسجلا “دراسة طلبات المشاركة خلال شهر مارس 2025 في إطار لجان مشتركة، وذلك وفق دليل للمساطر يضمن الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص، حيث تقدمت للمشاركة في العرض الوطني للتخييم 881 جمعية تربوية”.

وأشار إلى أنه “جرى الإعلان عن الجمعيات المقبولة للمشاركة في المخيمات الصيفية في ماي الماضي”، مضيفا أنه “توزيع مخصصات الاستفادة من مجال المخيمات الصيفية على الجمعيات المقبولة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري”، وزاد: “بلغ عدد الجمعيات التي تم قبول طلباتها للاستفادة من التخييم برسم هذه السنة: 768، 54 جمعية وطنية و58 متعددة الفروع، فضلا عن 656 جمعية جهوية ومحلية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *