أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن إصلاح التعليم لم يكن يوما مهمة سهلة، بل شكّل أحد أكبر التحديات التي واجهت الحكومات المتعاقبة.
وأضاف برادة في كلمته خلال اللقاء الجهوي “مسار الإنجازات” الذي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة أكادير، أن الحكومة الحالية، كانت أول من تعامل مع هذا الورش الحيوي بمخطط واضح المعالم بدأ يترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأضاف قائلاً: “جميع الحكومات السابقة واجهت صعوبات في قطاع التعليم، لكن هذه الحكومة جاءت برؤية إصلاحية دقيقة، وبدأت بتنفيذها فعليًا على مراحل”.
وأوضح الوزير أن البرنامج الإصلاحي انطلق من 600 مؤسسة تعليمية، قبل أن يتوسع ليشمل حوالي 2000 مدرسة خلال الموسم الدراسي الحالي، يستفيد منها أزيد من 1.3 مليون تلميذ.
كما أشار إلى إدماج 230 مؤسسة تعليمية إعدادية هذا العام ضمن النموذج التربوي الجديد، مع التطلع إلى رفع العدد إلى 500 مؤسسة إعدادية خلال الموسم المقبل.
وعبر برادة عن تفاؤله بالنتائج المحققة إلى حدود اليوم، قائلاً “إذا استمر العمل بهذا الإيقاع، سنكون خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة قد بلغنا مرحلة متقدمة من نجاح المشروع”.
كما شدد على أن هذه الدينامية ليست مجرد وعود، بل تتمثل في توسيع سنوي مستمر لعدد المؤسسات المستفيدة.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن الإصلاح لم يقتصر فقط على المناهج أو البنية التحتية، بل شمل أيضًا العنصر البشري، من خلال إعادة الاعتبار للأطر التربوية والإدارية.
وأضاف قائلاً “الأساتذة اليوم يبدؤون مسارهم المهني بأجرة تبلغ 7000 درهم، تصل في نهاية المسار إلى 15 ألف درهم، أما المديرون فتم تحسين وضعهم ليصل راتبهم إلى ما بين 20 ألف و27 ألف درهم”.
وختم برادة كلمته بالتأكيد على أن “رهان إصلاح التعليم ليس مجرد شعار، بل التزام فعلي ومُبرمج، والحكومة تسير فيه بخطى ثابتة ووفق رؤية متدرجة تضع التلميذ والمدرس في صلب أولوياتها.