في إطار الجولة الرابعة من برنامج “مسار الإنجازات”، نظّم حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت بمدينة أكادير، لقاءً جماهيريًا حاشدًا حضره رئيس الحزب عزيز أخنوش، وأكثر من خمسة آلاف من مناضلي الحزب وساكنة جهة سوس ماسة.

وشكّلت مكانة الشباب داخل “الأحرار” محورًا أساسيًا في كلمة لحسن السعدي، كاتب الدولة وعضو المكتب السياسي للحزب، الذي أكد على الأدوار المتقدمة التي بات يضطلع بها شباب الحزب في تدبير الشأن المحلي والوطني.

وقال السعدي، في مداخلته، إن “الشباب يشكل اليوم دعامة أساسية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يترأس عدد منهم مجالس وجماعات ترابية في مختلف جهات المملكة، وهو ما يعكس ثقة الحزب في قدرات هذه الفئة، وإيمانه بأهمية تجديد النخب السياسية”.

وأشاد المتحدث بالمقاربة التي يتبناها الحزب في تعاطيه مع الشباب، معتبرًا أن “الأحرار” لا يختزل دور الشباب في المهام الهامشية أو الحملات الرقمية كما تفعل بعض الأحزاب، بل يمنحهم فضاءات فعلية للمشاركة والتأثير.

وأضاف: “نعتز بمكانة الشباب داخل الأحرار، ونشكر قيادة الحزب على هذه الثقة والدعم، الذي لا يحظى به الشباب في أحزاب أخرى تستعملهم فقط كأذرع وكتائب إلكترونية”.

وفي سياق متصل، شدد الوزير الشاب على ضرورة محاربة الخطابات السلبية والتيئيسية، قائلاً: “نحن داخل الأحرار نتبنى خطاب الإيجابية لمحاربة الخطاب الهدّام”، مضيفًا أن “جيل اليوم لا يخشى التحديات، وقرر مغادرة منطقة الراحة للمساهمة في بناء مغرب المستقبل”.

ولم يخفِ السعدي إعجابه بالنموذج القيادي لرئيس الحزب عزيز أخنوش، الذي وصفه بـ”النموذج الملهم”، قائلاً: “نحن لا نجد أي حرج في الاقتداء بالنماذج الناجحة، بل نعتبرها محفزًا على المزيد من العطاء والعمل الجاد”.

ويُعد هذا اللقاء الجماهيري امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي ينظمها الحزب في إطار برنامج “مسار الإنجازات”، الهادف إلى تقييم حصيلة الأداء الحكومي، وتوطيد علاقة الحزب بمختلف فئاته ومناضليه على المستوى الجهوي والوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *