تطورات جديدة تعرفها قضية “الشيخة” خديجة ضحية إعتداء وحشي، تسبب لها في 88 «غرزة» في الوجه وعجز من 35 يوما.

وقررت محكمة الاستئناف بالقنيطرة، صباح اليوم الخميس، تأجيل النظر في القضية إلى غاية يوم غد الجمعة، من أجل عقد جلسة استثنائية.

وفي نفس السياق، كانت المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، قد قضت بحبس شخص شهرين نافذين وغرامة مالية قدرها 300 درهم، على خلفية اعتدائه على السيدة المعروفة بلقب “الشيخة مولات 88 غرزة”.

ووفق ما جرى تداوله، فإن الضحية خديجة ظهرت في مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تبكي بشدة عقب النطق بالحكم، معتبرة أن العقوبة كانت “مخففة” ولا تعكس حجم الضرر الذي لحق بها جراء الاعتداء.

القصة الكاملة

لم تكن المغنية “خديجة” تعتقد أن توجهها الجمعة الماضي إلى إحياء عرس في دار الكداري، كما قيل لها سينتهي بجريمة تأتي على جمالها. 

تقول القصة، إن خديجة تلقت دعوة ، من قبل عازف موسيقي “كمانجي” رفقة مجموعة شعبية، لإحياء عرس في جماعة دار الكداري، (30 كلم شمال/شرقي القنيطرة).

غير أنه، وبمجرد وصولها، إلى «فيرما دار الكداري» لاحظت غياب أي مظاهر للعرس، ما أثار شكوكها، ما دفع  بمرافقتها إلى طمأنتها بأنه من المحتمل أن يتم تغيير الملابس في هذه الضيعة قبل التوجه إلى مكان العرس.

في غفلة من الجميع، سيظهر رجل يبدو أنه في حالة سكر، كان حسن المظهر، ويُعتقد أنه صاحب الفيرما، يحكي الزميل بلعيد كروم في تدوينة له نقلا عن الضحية.

حاول هذا الشخص المخمور التحرش بخديجة وصديقتها، التي تمكنت من الفرار، بينما لم يسعفها الحظ  لتقع ضحية فريسة بين يديه.

دفعت مقاومتها لهذا التحرش،  بالشخص الهائج، إلى كسره قنينة زجاج وفتح «حنكها بجوج »، كما يوثق ذلك فيديو تتحفظ جريدة le12.ma، على نشره نظرا لبشاعته.

تابعت خديجة قائلة وفق ذات المصدر: “بدأ يسب ويشتم بكلمات نابية، وهددني إن أنا أبلغت الدرك”.

بعد التظاهر بالموافقة على عدم الإبلاغ، استطاعت خديجة إقناعه بالسماح لها بمغادرة المكان للعلاج، وتوجّهت إلى المستشفى بمدينة دار الكداري، حيث أُحيلت بعدها إلى مستشفى الإدريسي (الغابة) بالقنيطرة نظرًا لحالتها الخطيرة.

في طريقها، التقت مجددًا بصديقتها، واستعانا بسائق سيارة أجرة ساعدهما في الوصول درك القنيطرة، بعد أن تعاطف مع وضعهما. 

واصلت خديجة مسارها نحو مقر الدرك الملكي حيث صرحت بما جرى لها وطُلب منها العودة أمس الإثنين مصحوبة بشهادة طبية من أجل مباشرة الإجراءات القانونية.

بعد أيام السبت والأحد ما قبل الأخيرين، عادت «خديجة» إلى  سرية الدرك الملكي في القنيطرة، الاثنين ما قبل الماضي، حيث صرحت بأقولها ووقعت محضر الاستماع إليها.

لم يمر كثيرا من الوقت، حتى  جرى توقيف المشبه به الرئيسي بالإعتداء على خديجة، في جماعة دار الكداري.

 بين يوم الاعتداء ويوم اعتقال المشتبه به، حصلت الضحية على 35 يوما كمدة العجز التي جرى تحديدها لى خلفية اعتداء وحشي أنهى جمالها وتسبب لها في جرح غائر في وجنتيها (حناكها)، كلف 88 «غرزة» لرتقه.

خديجة، سيدة مطلقة وأم لطفلين في مرحلة «لي كوش»، وجدت نفسها أمام مصير مجهول بعدما فقدت وجهها جراء اعتداء وحشي. 

تقول هذه المواطنة  تكتري بيت مع الجيران في حي شعبي هامشي في القنيطرة، «أناشد جميع المغاربة من أجل مساندتي، أنا يتيمة وأعيل طفلين منذ حادث لم أستعمل لهما الحفاظات ( لي كوش).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *