مكناس، ومراكش وفاس، ثلاثة مدن لا تتوفر على شواطئ، ولكنها عرفت أمس السبت وهو يوم عيد الأضحى ثلاثة حوادث غرق.

ج.م / جريدة le12.ma 

لم يكن عيد الأضحى كما تمنّاه كثيرون في ثلاث مدن مغربية، بعدما خيّمت الفواجع على أجواء الاحتفال، وعمّ الحزن أسرًا فقدت أبناءها في حوادث غرق مؤلمة، رغم أن هذه المدن لا تطل على أي شواطئ.

في فاس، تحوّلت نزهة عائلية إلى سد “سي شاهد” إلى مأساة، بعد غرق شاب عشريني في مياه السد، حيث السباحة ممنوعة ومحفوفة بالمخاطر. ورغم محاولات الإنقاذ، كانت الفاجعة أسرع، وخرج الشاب من الماء جثة هامدة، تاركًا صدمة كبيرة في نفوس أهله وسكان الحي الذي ينحدر منه.

أما في ضواحي مراكش، وتحديدًا بجماعة السعادة، ففُجع السكان بغرق ثلاثة ناشئين من عائلة واحدة في حوض مائي غير محروس. ولم تُسعفهم بركة العيد ولا حرارة الصيف، إذ لفظوا أنفاسهم الأخيرة قبل وصول عناصر الوقاية المدنية، التي انتشلت جثثهم تباعًا بمساعدة الضفادع البشرية. الضحايا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 و24 سنة، وكانوا فقط يبحثون عن لحظة انتعاش، تحوّلت إلى مأساة.

وفي مكناس، لقي شخص مصرعه غرقًا في صهريج السواني، المعلمة التاريخية غير المخصصة للسباحة، حيث فشلت محاولات إنقاذه، رغم تدخل فرق الوقاية المدنية، التي انتشلت جثته في وقت لاحق.

ورغم تدخلات فرق الإنقاذ التي بذلت مجهودات جبارة في كل من فاس ومراكش ومكناس، فإن الحصيلة كانت مؤلمة، وأعادت إلى الواجهة إشكالية التهور، والسباحة في أماكن غير آمنة، خصوصًا في المدن الداخلية التي تفتقر لبُنى تحتية مخصصة للاستجمام المائي الآمن.

هكذا مرّ العيد ثقيلًا، محمّلًا بالدموع بدل البهجة، ورسم في ثلاث مدن مغربية مشاهد حزن لن تُمحى من ذاكرة أسر دفنت أبناءها في يوم كان من المفترض أن يكون للفرح.

وسواء في فاس أو مراكش أو مكناس، عرفت عمليات البحث والإنقاذ مجهودات جبارة من أفراد الوقاية المدنية. 

كما أبانت تلك الحوادث المؤلمة، عن سقوط  عدد من الشباب والناشئين في شراك التهور الذي لا تحمد عقباه. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *