حررت السلطات المختصة محضرا حول واقعة عرض كمية من رؤوس الأغنام المجهولة المصدر للبيع، كانت في الغالب موجهة لـ” التشواط” لإعدادها في وجبة الكسكس، وفق عادات مناسبة عيد الأضحى.
غيثة الباشا – le12.ma
باشرت السلطات المحلية بعدد من أقاليم المملكة عمليات المراقبة للحيلولة دون وقوع تجاوزات ومخالفات لقرار منع ذبح أضاحي العيد.
وتتركز عمليات المراقبة على الضيعات الفلاحية والمحلات ” السرية” لبيع الأضاحي، وترويج وتسويق مستلزمات العيد.
وتسهر السلطات المحلية على التنزيل السليم للقرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة دبح أضاحي العيد للسنة الجارية، بسبب الانعكاسات السلبية لتوالي سنوات الجفاف على أعداد القطيع الوطني التي تراجعت بشكل مقلق.
ونفذ باشاوات وقياد بعدد من أقاليم المملكة تعليمات تدعو إلى الحد من المظاهر المرتبطة باحتفالات العيد لهذه السنة، وذلك حرصا على تطبيق القرار الملكي والضرب على أيدي المخالفين له والحفاظ على القطيع الوطني.
وتتركز عمليات المراقبة، كذلك، حول منع عرض وبيع الأعلاف والتبن، بالإضافة إلى منع نشاط شحذ السكاكين في الأزقة والشوارع، وكذا منع بيع الفحم المخصص للشواء وشي رؤوس الأضاحي في الأماكن العمومية.
وفي هذا الصدد حجز السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، ساعات قبل عيد الأضحى، بمنطقة أولاد أوجيه، شحنة من رؤؤس الأغنام المجهولة المصدر والتي كانت معروضة للبيع عند أحد الجزارين.
وحررت السلطات المختصة محضرا حول واقعة، عرض كمية من رؤوس الأغنام المجهولة المصدر للبيع، كانت في غالبا موجهة لـ” التشواط”، لإعدادها في وجبة الكسكس، وفق عادات مناسبة عيد الأضحى.
يذكر أنه في نهاية فبراير الماضي، أهاب جلالة الملك محمد السادس بالمواطنين إلى عدم ذبح أضاحي العيد هذا العام بسبب التراجع الكبير في أعداد المواشي جراء الجفاف الحاد الذي تشهده المملكة للسنة السابعة على التوالي.
وقال الملك في رسالة تلاها وزير الشؤون الدينية أحمد التوفيق عبر القنوات التلفزية الرسمية “نهيب بشعبنا العزيز عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”،
وأضاف أن سبب ذلك هو “ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.